أعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الإثنين، عن استشهاد خمسة أشخاص بينهم طفل، وإصابة 60 آخرين بينهم 10 بجروح خطيرة، خلال عدوان قوات كيان يهود على مدينة جنين ومخيمها.
يجّد كيان يهود هذه الأيام، والذي لم تتوقف آلته الإجرامية يوماً عن حصد أرواح أهل فلسطين، في قتل المزيد من الأنفس البريئة وإراقة الدماء الزكية، في شمال الضفة لا سيما في جنين ونابلس، وذلك لمنح جنوده شيئا من الثقة المفقودة لا سيما بعد عملية الجندي المصري البطل محمد صلاح التي هزت مؤسستهم العسكرية وأحيت فيهم عقدة النقص التي لم تفارقهم يوما، بل وأظهرت محدودية قدراتهم العسكرية والتي ستنهار عند أول عملية عسكرية حقيقية مع جيش من جيوش المسلمين، فقام كيانهم الغاصب بهذه العملية العسكرية الجبانة ليستعرض قدراته على المدنيين العزل ليخلف هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
ومع ذلك كله فإن تصدي أهل فلسطين ومجاهديهم بصدورهم العارية وخفيف سلاحهم قد أظهر هشاشة بنيان الكيان الغاصب.
إن بطولات أهل فلسطين يجب أن تلهم جيوش الأمة وتنير دربها كي تتحرك من فورها تجاه هذا الكيان لاقتلاعه من جذوره وتخليص المسجد الأقصى وكافة فلسطين من رجسه وشروره وإعادتها عزيزة محررة كدرة تاج للأمة الإسلامية، لا أن يمنح هذا الكيان المجرم الفرصة تلو الأخرى لمداواة جراحاته وحل اشكاليته ومعضلاته على حساب دماء أهل فلسطين!
إن هذا العدوان الغاشم الذي يقوم به جيش يهود يدعو جيوش المسلمين لخلع الأنظمة الساهرة على أمنه ونصرة أهل الأرض المباركة، ويقيموا على أنقاضها دولة العز والفخار دولة الخلافة التي ستزحف بجيوشها الجرارة لخلع أركان هذا الكيان الغاصب من الوجود، وتنهي معاناة أهل فلسطين وتخلص المسجد الأقصى وكافة بلاد المسلمين من شروره.
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)
19-6-2023