رام الله- معا افتتح وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، الأربعاء، الجلسة الحوارية التي تنعقد برعايته وبالتعاون بين وزارة الداخلية وقوات الأمن الوطني وفريق الدعم البريطاني، بعنوان النوع الاجتماعي في المؤسسة الامنية (انتماء واحتياج)، وذلك بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام ووزيرة المرأة د. امال حمد ومدير عام الخدمات الطبية العسكرية اللواء د. ميسون البنا ووكيل وزارة الداخلية يوسف حرب.
وأكد اللواء هب الريح دعم الرئيس محمود عباس لقضايا المرأة، مشيرا إلى اهتمام القيادة السياسية والأمنية بتبني القرارات الداعمة للمرأة والعمل على زيادة عدد النساء في مواقع صنع القرار، مشيراً إلى أهمية العمل مع كافة الشركاء الوطنيين والدوليين لتعزيز الامتثال الوطني لحقوق الانسان وحرياته بالأخص دور المرأة وتمكينها في كافة المهام الوظيفية.
من الواضح أن السلطة لم تعد تألوا جهدا في السعي الحثيث بالتعاون مع كل المفسدين داخليا وخارجيا من أجل النيل من المرأة المسلمة والمجتمع في فلسطين، وهذه المرة تحت شعارات الجندر والنوع الاجتماعي.
فبدل أن تنشغل وزارة الداخلية في محاولة حماية أهل فلسطين من قوات الاحتلال أو قطعان المستوطنين، أو السعي لتوفير أي شكل من أشكال المساندة التي من شأنها أن تعزز صمود أهل فلسطين، بدلا من ذلك تركت وزارة الداخلية ذلك لتنشغل بالانضمام إلى ركب المفسدين والساعين للنيل من المرأة في فلسطين، من عفتها وطهارتها ومكانتها التي حفظها الإسلام ورعاها أجمل رعاية.
إذ يأتي وزير الداخلية بلا خجل ولا حياء وسط دماء الشهداء الذين يسقطون يوميا على يد قوات الاحتلال في مناطق سيادة السلطة المزعومة، ووسط مئات بل آلاف المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال أمام أعين السلطة وبالتنسيق مع أجهزتها الأمنية، ووسط عشرات الاقتحامات اليومية والتجريف وهدم البيوت، وسط كل هذا وغيره يأتي وزير الداخلية تاركا كل ذلك وبالتعاون مع فريق الاستعمار البريطاني من أجل أن يعزز دور السلطة في محاربة المرأة وعفتها وطهارتها، تحت شعار الجندر والنوع الاجتماعي!!
ذلك الشعار والمصطلح الذي يهدف إلى إزالة الفوارق بين الرجال والنساء، وجعل المرأة والرجل بلا جنس، بل يختار كل منهما جنسه الذي يريده بناء على رغبته أو شعوره، فينشرون في المجتمع سعار الجنس وفوضى الأخلاق والإفساد.
حقا إن السلطة شجرة خبيثة من شجر يهود، عززت ورسخت دور السلطة كذراع أمني للاحتلال، تبطش معه ومن أجله كل ما يهدد وجوده أو يقلق نومه، وهي تريد أن ترسخ دورها في إفساد المرأة والمجتمع لتسقط أكبر كم ممكن من الأهداف بيد الاحتلال، وتركع من تبقى أو تهجره.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
14/6/2023