رام الله- معا- أطلق مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بالشراكة مع مؤسسة المساواة الان دراسة حول الأموال المشتركة بين الزوجين بعنوان (قسمة الأموال المشتركة ما بعد الزواج في ضوء الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية).
وقالت المحامية هنادي احمدات جاءت هذه نتيجة للمشاهدات اليومية ومعاناة النساء في المجتمعات العربية عامة والفلسطينية خاصة، وأضافت احمدات انه "يجب مراجعة تفصيلية للتشريعات السارية والتعديل عليها وموائمتها مع القوانين الدولية والاتفاقيات الدولية التي تكفل هذا الحق. وعلى الصعيد الاجرائي يجب اتخاذ بعض التدابير والإجراءات التي تحمي حقوق النساء وإيجاد ضمانات عادلة تكفل تقسيم الأموال بالتشاركية الحقوقية الفعلية".
من الواضح أن الغرب وعبر أدواته الحكام والمؤسسات وجيش المرتزقة ممن يسمون بالباحثين والإعلاميين والحقوقيين والمفكرين، يسعون بكل ما أوتوا من قوة من أجل النيل من الأسرة المسلمة لتدميرها وتحطيمها لتصبح على شاكلة الأسرة في المجتمعات
الغربية التي تكتوي بنيران فساد حياتهم الاجتماعية والسياسية والمعيشية، وهم لديهم مشكلة مع كل ما هو إسلام، وحتى نظام المواريث المفصل بالإسلام تفصيلا عظيما عادلا لا نظيره له في كل التشريعات والقوانين السائرة يسوؤهم، ويريدون للمسلمين أن
يدوسوه تحت أقدامهم واستقدام تشريعات وقوانين العالم الرأسمالي الجشع الذي سحق المرأة والرجل والمجتمعات لصالح حفنة من المتنفذين والرأسماليين، لنصبح نحن وإياهم في الظلمات سواء.
وهم من انحطاط نظرتهم للمرأة والأسرة، يتردد تعاملهم مع الأسرة ما بين اعتبارها شركة تجارية أو مؤسسة مالية، لابد فيها من مبدأ المحاصصة والمشاحة، والأصل سوء السريرة والنوايا والمقاصد، فيفزعون إلى القوانين لتحمي الشريك من شريكه، ولتمنع
أحدهما من التهام الأخر وتسخيره لمنافعه الشخصية، في تغييب تام لمعاني وقيم الرحمة والمودة والصحبة والسكينة، حتى بات كل طرف يتربص بالأخر الدوائر ولا يأمن على نفسه من غدره.
ولا معنى للحقوق والعدل عندهم طبعا، بل المسألة مسألة فن الممكنات والقدرة على ابتزاز الآخر، حتى أصبحت كثير من عوالم الغرب ترى الزواج مشروعا فاشلا، ويعزفون عن الزواج وتكوين الأسر بدرجة لافتة واضحة أصابت مجتمعاتهم بالشيخوخة والشذوذ.
ثم يأتي حكام المسلمين ومعهم جيش المرتزقة من المؤسسات النسوية وممن يسمون بالباحثين والإعلاميين والحقوقيين والمفكرين العلمانيين، ليستميتوا في استنساخ النموذج الغربي الفاشل الظالم المقيت، دون أدنى اعتبار عندهم للإسلام أو القيم أو حتى الولاء للمجتمع الذي يحيون فيه، وهمهم الوحيد هو استرضاء الغرب واستدرار أمواله المسمومة والمنهوبة من جسد الأمة وثرواتها.
أي ظلم وظلمات يحيا فيه هؤلاء المجرمون، يحاربون الأسرة والإسلام بكل ما أوتوا من قوة، ويسعون لهدم المجتمع الذي احتضنهم، ويحاربون الأسرة التي آوتهم، من أجل فتات قذر من أموال الغرب، ويحرضون على دعاة الفضيلة والعفة وحملة الدعوة
للإسلام، حتى وصل الأمر بالسلطة المأجورة أن تعتقل حملة الدعوة لأنهم ينافحون عن دينهم وأعراضهم وأسرهم، كما حدث قبل أيام في نابلس، وغيرهم الكثير.
إن الإسلام العظيم هو صمام الأمان الوحيد للبشرية والمجتمع والمرأة والأسرة، وهو من ضمن وكفل كل الحقوق العادلة وسطر النظام الرباني الذي تسعد به المرأة والأسرة
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
11/6/2023