هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، بتدمير حيفا و"تل أبيب" حال ارتكبت "إســرائيل" أي أخطاء، على حد قوله، جاء ذلك في كلمة له بمناسبة يوم الجيش الإيراني، الذي تحتفل به إيران يوم 18 نيسان/أبريل من كل عام. وأضاف: "أي خطأ من الاحتـلال الإســرائيلي ستكون نتيجته تدمیر حيفا وتل أبيب وهذه الرسالة وصلتهم حتماً".
في تصريحاتهم الموسمية الجوفاء التي يجترها حكام إيران عبر عقود من الزمن من قدرتهم على تدمير كيان يــهود، وأن باستطاعتهم محوه بلمح البصر، يتجلى السؤال التالي ويُلح على السامع أمام هذه الترهات الممجوجة التي تستخف بمن يسمعها ولا تحترم عقله:
لماذا لا يقوم النظام الإيراني بتنفيذ تهديداته، أم أنه يعتبر أن كيان يــهود لم يرتكب خطأً بعد يستحق تحرك جحافل الجيش الإيراني؟!
والواقع يلح بأسئلة ومتناقضات في سلوك النظام الإيراني الذي باتت عمالته للغرب وتنفيذه لأوامر المستعــمرين الأمريكيين جلية واضحة:
فهل ارتكب أهل سوريا أخطاء فرضت على جحافل الطائفيين الإيرانيين التحرك وقتل وسحق أهل سوريا بينما لم يرتكب كيان يــهود من تلك الأخطاء خطأ واحدا يستلزم إطلاقه رصـاصة واحدة عليه؟!
هل احتـلال مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعد في فكر هذا النظام العـميل خطأً يستوجب تحركا؟!
هل قتـل المسلمين والتنكيل اليومي بهم واقتـحام المسجد الأقصى لا يعد خطأ يستوجب التحرك في عقلية النظام الإيراني المشبعة بالعـداء للأمة الإسلامية؟!
هل قصـف كيان يــهود لمعسكرات الجيش الإيراني وقـتل جنودهم في سوريا لا يعد خطأ مباشرا يستحق الرد؟!
إن جعجعات النظام الإيراني الطائفي العـميل للغرب لن تغطي على جــرائمه في حق الأمة الإسلامية، ولن تكفر عن مساعدته لأمريكا في احتلالها وتمزيقها لأفغانستان والعراق وارتكابها المجــازر التي ما زالت آثارها على جلود المسلمين وأجسادهم أمراضا وأوجاعا وعلى مدنهم هدما وتدميرا.
إن النظام الإيراني المجــرم لن يقدم لقضية الأرض المباركة إلا تثبيتا لكيان يــهود عبر اعتبار وجوده رهنا بخطأ لن يحصل مطلقا حسب حسابات ذلك النظام الذي يشكل أداة دمـوية بيد أمريكا والغرب في بلادنا.
إن الواجب على الأمة خلع كل هذه الأنظمة العميلة للغرب بعد أن ثبتت خيـانتهم وعمالتهم وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتنفيذ مؤامرات الغرب في بلادنا وتثبيت كيان يــهود كقاعدة متقدمة في حرب الغرب على الأمة الإسلامية.
إنّ الأمة الإسلامية وهي على اعتاب استعادة سلطانها المسلوب بإقامة الخـلافة على منهاج النبوة يجب ألا تعطي الشرعية لهذه الأنظمة ويجب ألا تلقي بالا لهذه التهديدات الجوفاء، فتحرير الأرض المباركة لا يمر عبر هذه الأنظمة، فهي جزء من المشكلة وليست بوابة للحل!
وآن لأهل القوة والمنعة والمخلصين من قادة الجند في جيوش الأمة اقتلاع هذه الأنظمة ومبايعة خـليفة يجيش الجيوش لتحرير الأرض المبارك من فورها، فالخطأ الذي يستوجب الرد كان من أول يوم احتل فيه المسجد الأقصى والأرض المباركة.
المكتب الإعلامي لحزب التحـرير
في الأرض المباركة فلسـطين
19/4/2023