قتلت قوات شرطة كيان يهود الليلة شابا (26 عامًا) من قرية حورة في النقب عند باب السلسلة،
أحد الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت مصادر محلية في النقب أن الشهيد هو أحمد خالد العصيبي من قرية حورة؛ درس الطب
في رومانيا ونجح مؤخرًا في امتحان مزاولة المهنة، وقالت مصادر مقدسية، إن الشاب حاول
الدفاع عن فتاة تم الاعتداء عليها من قبل أفراد شرطة الاحتلال، ولدى محاولته إبعادها منهم
تعرض لإطلاق نار، فيما اعتدت تلك القوات على شبان آخرين من بينهم أحد حراس المسجد
الأقصى.
ها هو تاريخ الأمة مع يهود يتكرر، فهلا تكررت مواقف العزة التي رسمها لنا الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم؟!
فقد قدمت امرأة من المسلمين يوما إلى سوق بني قينقاع، وجلست إلى أحد الصاغة اليهود تبيع
وتشتري منه، فجعل اليهود يريدونها على كشف وجهها، ورفضت المرأة المسلمة ذلك، فجاء أحد
اليهود من خلفها وربط طرف ثوبها برأسها دون أن تشعر، وعندما وقفت انكشفت المرأة
فصرخت، فجاء أحد المسلمين وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم
وقتلوه،.. اجتمعت قبيلة بني قينقاع على قتل المسلم، بعد أن قاموا بجريمة كشف عورة المرأة
المسلمة، ووصل الأمر إلى رسول الله فتحركت دولة كاملة لأجل امرأة واحدة، وعلى الفور
جمع الصحابة وجهّز جيشًا، وانتقل سريعًا إلى حصون بني قينقاع، وحاصر الحصون وفي
داخلها بنو قينقاع، وأصرَّ على استكمال الحصار حتى ينزل اليهود على أمره. وقد حرَّك رسول
الله هذا الجيش بكامله من أجل أن امرأة واحدة كُشفت عورتها.
واليوم، وعلى أحد أبواب المسجد الأقصى وفي شهر رمضان المبارك يتكرر المشهد، اعتداء
على فتاة فتتحرك ذات المشاعر في نفس ذلك الشاب البطل رحمه الله فتجتمع عليه يهود فتقتله،
فهلا استكملت جيوش الأمة مشهد العزة كسالف عهدها وسارت على خطى المصطفى صلى الله
عليه وسلم لتحاصر كيان يهود وتجتثه من جذوره غيرة على أعراض المسلمات وثأراً للشهيد
وتحريرا لمسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
فالرسول صلى الله عليه وسلم قد رسم لنا طريق العزة وكيفية التعامل مع يهود، فالاستنكار
ومطالبة ما يسمى بالمجتمع الدولي بإدانة القتل هو سبيل الأنظمة العميلة للغرب التي لا تريد
تحريرا ولا ثأرا بل تريد تمكينا لكيان يهود وتطبيعا معه تنفيذا لأوامر سيدها الأمريكي!!
أما الأمة وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم فقد خط لهم رسولهم الكريم الطريق، وآن لهم أن
يسلكوها فتتحرك جيوش الأمة لتقتلع ذلك الكيان وكل من يحرسه من الأنظمة العميلة، وتقيم
خلافة على منهاج النبوة تستعيد بها عزة الأمة وكرامة المسلمين والمسلمات وتثأر لدماء الشهداء.
1-4-2023