قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "احتمالات حل الدولتين تبدو بعيدة لكننا
ملتزمون به وكل ما يبعدنا عنه يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل".
إن هذا التصريح الواضح يؤكد على أن "حل الدولتين" هو الخطة الأمريكية بعيدة المدى
لتمكين كيان يهود من الأرض المباركة وضمان أمنه، وأن كل من ينادي به إنما ينفذ الرؤية
الأمريكية للحل ويسعى جاهدا لخدمة الأهداف الأمريكية في تثبيت كيان يهود ودمجه في بلاد
المسلمين.
إن "حل الدولتين" أمريكي النشأة والأهداف، ولا يسعى لتنفيذه في بلادنا إلا من كان أداة
رخيصة لأمريكا وعبدا ذليلا لسياساتها وعميلًا خائنا يفرط بالأرض المباركة لحساب أمريكا
وكيان يهود ولا يريد تحريرا لها !!
فتحرير فلسطين كلمة غابت من مصطلحات الأنظمة الحاكمة ومن يدور في فلكها من الفصائل
التي تقتات على المال السياسي القذر، واستبدلت بما تريده أمريكا من تثبيت لكيان يهود عبر
"حل الدولتين" والمطالبة به في لازمة كلامية لكل التصريحات التي ينطق بها الرويبضة من
الحكام وأذنابهم عندما يتناولون قضية الأرض المباركة .
إن الحل لقضية الأرض المباركة واحتلال مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم حل ينبع من
عقيدة الأمة وثقافتها، والكلمة المفتاحية له هو التحرير؛ تحرير الأرض المباركة كلها واجتثاث
كيان يهود من جذوره وإلقائه في مزبلة التاريخ .
والتاريخ شاهد على تفعيل ذلك الحل الشرعي من قبل الأمة زمن احتلال الصليبيين والمغول،
فلا حل لقضية الأرض المباركة إلا بتحريك جيوش الأمة كما حركتها لطرد الصليبيين واقتلاع
ممالكهم من بلادنا بمعركة كمعركة حطين وجيش كذلك الجيش، وعلى الأمة تفعيل ذلك الحل
واقتلاع الحكام الخونة أدوات أمريكا والغرب في بلادنا وتحرير الأرض المباركة ليسطروا ما
سطره أبطال الأمة من انتصارات حفرت في عقول وقلوب الأمة إلى يومنا هذا .
5-12-2022