الأسير خليل محمد عواودة يعلق إضرابه عن الطعام الذي استمر 172 يوماً بعد انتزاعه اتفاقاً مكتوباً يقضي بتحديد سقف الإداري والإفراج عنه بتاريخ 02/10/2022.
يخوض الأسرى في سجون كيان يهود نضالات متجددة ليس آخرها نضال الأسير خليل العواودة في ظل تخاذل القادرين عن نصرتهم وخيانة المشاركين في محنتهم سواء بالتنسيق الأمني أو بالتطبيع أو الاعتراف بكيان يهود وتبني المفهوم الأمريكي للإرهاب الذي يجعل من كل من يقاوم كيان يهود إرهابياً، تشجب الأنظمة العميلة للغرب الحاكمة في بلادنا مقاومته وتستنكرها!
ومن المحزن أن تنتظر أمة بكاملها نهاية قصة لأسير يتلوى أمام أعينها على فراش المستشفى ولم يتبق منه إلا العظم ولا تقدم له النصرة الشرعية الواجبة!
ومن المخجل أن يحتفي البعض ببيانات الاستنكار من هيئات دولية ولا يتحرك من فوره إن كان من أهل القوة والمنعة لتحريره، أو أن يصرخ فيهم إن لم يكن منهم للتحرك الفوري لاستنقاذ الأسرى وإخراجهم من سجون يهود، فأهل القوة وجيوش الأمة هم محل الاستغاثة والنصرة التي يجب أن تقدم للأسرى وللأرض المباركة.
إن الأمة الإسلامية تستطيع إقفال هذا الملف المأساوي، ومداواة هذا الجرح النازف الذي تكابد ألمه آلاف العائلات في فلسطين، فهي تستطيع أن تحرر الأرض المباركة في ساعة من نهار وتحرير الأسرى والمسرى، ولا ينقصها شيء لتحقيق ذلك، ولا يقف أمامها إلا الحكام الخونة الذين يكبلونها عن هذا الواجب الشرعي المتعلق بذمتهم.
آن لأهل القوة والمنعة وقادة الجند أن يخلعوا حكامهم الخونة ويقيموا الخلافة على منهاج النبوة وينطلقوا لتحرير الأسرى والمسرى ويقفلوا هذا الملف للأبد ليكون إصرار الأسرى درساً للأمة على قدرتها على التغيير لا مسلسلاً بلا نهاية تنتهي حلقة لتبدأ أخرى بألمها وذلها وقلة حيلة أهلها!