تعليق صحفي
ما كان ليهود أن يكون لهم تأثير في المنطقة أو أن يحتلوا فلسطين لولا خيانة الحكام وتآمرهم
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، أنه وجد "تفاهما مشتركا" مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نفتالى بينيت حول السد النهضة الإثيوبي.وقال السيسي إنه تحدث مع بينيت بـ "صراحة شجاعة" وأنه يوجد مزيد من الحديث من أجل البلدين والمنطقة، وتابع أنه تناول معه "قضية السد" الإثيوبي، مضيفا "وجدت تفهما مشتركا".كما قال السيسي إن اللقاء تناول الأوضاع في قطاع غزة وأهمية الحفاظ على السلام ووقف إطلاق النار، وأهمية تحقيق الاستقرار والدعم الاقتصادي وتحسين أحوال المواطنين في الضفة الغربية وغزة.فيما وصف بينيت أول لقاء له مع السيسي بـ "المهم جدا والجيد للغاية" وعاد بعده إلى "إسرائيل"، وأضاف قبل أن يستقل الطائرة عائدا "وضعنا أسس اتصال عميق للمضي قدما". (الجزيرة نت).
يتحدث السيسي مع بينيت حديث الأصدقاء، ويتداول الاثنان قضايا المنطقة تداول الشركاء، في تجسيد عملي لمدى انحياز هذه الأنظمة العميلة لصف الأعداء ومدى التنسيق المحلي والإقليمي بينهم، بل إن الانحياز لفظة لا تعبر عن الواقع بدقة فهؤلاء بعضهم من بعض، وهم صف واحد لا صفين متقاربين.
إن رئيس وزراء كيان يهود، الذي يبطش بأهل فلسطين ويصعد حملته ضد الأسرى ويدنس الأقصى صباح مساء، قد وجد في مصر الكنانة استقبالا وترحاباً حميمين، بدل أن يُتخذ هو وكيانه المسخ عدوا يجب التحرك لاجتثاث جذوره من الأرض المباركة.
إن السيسي بحديثه عن سد النهضة مع هذا الكيان المسخ قد أهان مصر وأهلها، فأهل مصر لا يرضون طلب المعونة أو حتى تداول شؤون بلادهم مع عدوهم الذي يحتل مسرى رسولهم، فاحتلال القدس لا يقل جرما عن قضية سد النهضة، ثم إن بمقدور جيش مصر أن يحسم قضايا بلاده وبلاد المسلمين إن صدق العزيمة وأخلص الإرادة وهو لن يكون بحاجة لكيان هزيل ثبت للعيان مدى هشاشته وجبنه، فأي مهانة ومكانة منحدرة هذه التي وصلت إليها مصر الكنانة في ظل حكم هؤلاء العملاء؟!!
ولا تنفك الخيانة عن أهلها، فيكمل السيسي دوره في التآمر على قضية فلسطين، عبر تنسيقه مع المحتل والوصول معه إلى تفاهمات عميقة لضمان "السلام" والهدوء والاستقرار، وهو سلام المحتلين واستقرارهم لا أمن أهل فلسطين واستعادة مقدساتهم! وهو دور قد وكل به من قبل أسياده في واشنطن ليكون حجز الزاوية في أية تحركات قادمة لتصفية قضية فلسطين.
إن جيش مصر وأبطال العبور أحفاد جند صلاح الدين وقطز وعمرو بن العاص، قادرون على القضاء على كيان يهود في ساعة من نهار، لكن خيانة هذه الأنظمة تكبل هذه الجيوش الجرارة التي لو أرادت اقتلاع الجبال لاقتلعتها، فما على المخلصين في جيش مصر إلا التحرك ونفض غبار الذل عن كاهلهم والعمل على إسقاط هذا النظام الخائن وأخذ زمام المبادرة وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستضع حدا لتسلط الكافرين وتجرئهم على المسلمين وتنسي المحتلين وساوس الشياطين.
١٤-٩-٢٠٢١