تعليق صحفي
القمة الثلاثية في القاهرة...قمة في التخاذل والتآمر على قضية فلسطين!
أكد البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية بالقاهرة، أن السلام العادل والشامل الدائم، يشكل خيارا استراتيجيا، وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، ويجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه.
ووجه الزعماء المتجمعون المسؤولين في الدول الثلاث، للعمل معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل لإحياء عملية السلام، وفقا للمرجعيات المعتمدة.
وأكد البيان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.
وبحسب البيان، ناقش القادة مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر مايو 2021، وأكدوا على ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد في القدس أو في المسجد الأقصى، وشددوا على ضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة.
وللتعليق على مخرجات هذه القمة نذكر التالي:
-1 إن أمريكا تسعى لتهدئة الملف الفلسطيني لانشغالها في أزماتها المتراكمة وسعياً منها للتفرغ لأولوية سياساتها الخارجية وهو التصدي "للخطر" الصيني، لذا فهي قد أوكلت ملف إدارة القضية لعملائها في المنطقة، وفي هذا السياق تأتي هذه القمة.
-2 إن تأكيد المجتمعين مراراً وتكراراً على تمسكهم بخيار السلام المزعوم كخيار استراتيجي في الوقت الذي لم يتوقف عدوان يهود على فلسطين وأهلها ومقدساتها دقيقة واحدة، وبعد عقود من فشل هذا الخيار، هو مغالاة في الخيانة وإصرار على الجريمة وقمة في التخاذل قل نظيرها في الأولين والآخرين، لذا فكل ما تمخمض عن هذه القمة هو تخاذل وتآمر على قضية فلسطين.
-3 إن الدعوة للحفاظ على الوضع التاريخي لمدينة القدس رفضا لممارسات الاحتلال ومستوطنيه واقتحاماتهم المتكررة للأقصى هي دعوة لا تصدر إلا من العاجزين المنبطحين المتآمرين، فبمقدور جيش الأردن ومصر، كلاهما أو واحد منهما، أن يحرر الأقصى بل فلسطين كاملة في ساعات من نهار، وقد بان للأمة خوار كيان يهود وهشاشته، وكل دعوة للحفاظ على الاحتلال في ظل القدرة على التحرير هي خيانة ما بعدها خيانة، وهي أشد جرما إذ تتصل بمسرى نبي هذه الأمة.
-4 إن استجداء التهدئة من كيان يهود وتسوله ليخفف من إجراءاته العدوانية وعدم رد الصاع صاعين، هو عار إضافي خاصة لحكام مصر التي إن تحرك جيشها صوب فلسطين زلزل الأرض تحت أقدام المحتلين وولوا هاربين.
-5 إن فلسطين لن يحسم مصيرها حكام عملاء رويبضات، وستبقى كل تآمراتهم كخض الماء في القربة، حتى تتحرك الأمة بجيوشها وجحافلها لتحرر مسرى نبيها وتقتلع كيان يهود من جذوره مرة واحدة وإلى الأبد، وإن ذلك كائن قريباً بإذن الله، ولمثل ذلك فليعمل العاملون، ويا فوز من نصر واصطف في فسطاط الأمة، ويا خسارة وندم المنحازين لأعدائها.
3/9/2021