تعليق صحفي
موقف هزيل، بل مخز من دولة باكستان النووية تجاه اعتداءات يهود على المسجد الأقصى
إسلام أباد - معا - أدانت الحكومة الباكستانية الاعتداءات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، يوم الأحد، على المصلين الفلسطينيين، وحرمة المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وحثت في بيان صدر عنها، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات تُشكل انتهاكاً صارخاً لجميع المعايير الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان. وقالت الحكومة الباكستانية "تتضامن باكستان مع حكومة وشعب دولة فلسطين، وتقف إلى جانب مطالبهم العادلة؛ كما تجدد باكستان دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ومتصلة جغرافيا، على أساس معايير الشرعية الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية في حدود ما قبل حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
لم تكتف الحكومة الباكستانية حاكمة دولة المائتين وعشرين مليون مسلم، صاحبة أقوى جيش في البلاد الإسلامية وعاشر أقوى جيش في العالم، والدولة النووية التي لطالما أفزعت الغرب والكفار، لم تكتف بموقف الشجب والاستنكار لما قام به يهود تجاه المسجد الأقصى المبارك وأهل فلسطين المحتلين، ذلك الموقف الهزيل الضعيف الذي لا يُقبل إلا من ضعيف عاجز لا حول له ولا قوة، لا من دولة كدولة باكستان بالمواصفات أعلاه، لم تكتف بذلك، بل زاد حكام باكستان على الموقف الهزيل موقفا مخزيا متآمرا، إذ دخلوا على خط المروجين والداعين إلى التفريط والتنازل والخيانة، بمطالبتهم بإقامة دولة فلسطين على أقل من ربع مساحة فلسطين إلى جانب كيان يهود المجرم القائم على أكثر من ثلاثة أرباع الأرض المباركة فلسطين.
فباكستان بما تملكه من قوة وجيش وأهل يحملون عزيمة وتعطشا لنصرة المسجد الأقصى وكل قضايا المسلمين، قادرة على إزالة كيان يهود وخلعه من جذوره في ساعة من نهار، وهذا واجب عليها وعلى كل أمثالها من الدول والجيوش القادرة على إعلان الجهاد والنفير لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، فغير مقبول من حكومة باكستان القعود عن نصرة فلسطين وأهلها، فكيف بالدعوة إلى السلام والتفريط والخيانة؟!
إنّ الأمة الإسلامية وجيوشها قادرة على تخليص فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى من دنس يهود بكل يسر وسهولة ولا يحول بينهم وبين ذلك سوى الحكام العملاء المجرمين الذين رضوا أن يكونوا حراسا للاستعمار في ديار المسلمين، وهو ما يوجب على الأمة ومنها أهل باكستان أن يغذوا الخطا نحو خلع هؤلاء الحكام عن سدة الحكم وإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة.