تعليق صحفي
دور أردوغان كعراب لأمريكا في المنطقة بات مكشوفا مفضوحا
أكد نائب معارض في البرلمان التركي أن التجارة بين تركيا و"إسرائيل" زادت بنسبة 250% في ظل حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد هيشيار أوزصوي إن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد ذروتها في أوقات التوتر رغم الحرب الكلامية التي لا حصر لها بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما أضاف في تصريح صحفي الأربعاء "عندما يحدث شيء ما في فلسطين تندلع حرب كلامية ويتسبب نتنياهو وأردوغان في خسارات تجارية، ومع ذلك تستمر التجارة رغم كل ذلك". (العربية نت)
إنّ كذب وتضليل أردوغان لم يعد يخفى إلا على من لا يريد أن يرى أو يسمع، فأردوغان فيما يتعلق بالانتصار لفلسطين بات ظاهرة صوتية لا أكثر، وفي المقابل يتآمر على فلسطين وأهلها ويسوق لمشاريع الاستعمار وتصفية القضية وهو يرتدي لباس الحرص والمحبة لفلسطين وأهلها.
فأردوغان منذ أن جاء إلى الحكم عزز علاقة تركيا بكيان يهود وزاد من حجم التبادل التجاري بين البلدين واحتضن سفارة يهود وأقام العلاقات الدبلوماسية رغم كل الجعجعات والشعارات الإعلامية الفارغة.
ومؤخرا بدأ بشكل كبير الترويج لمشروع أمريكا لتصفية قضية فلسطين إذ يدفع باتجاه تدويل الأماكن المقدسة كما خططت أمريكا لذلك من خمسينات القرن الفائت، ويدعو إلى استقدام قوات احتلال دولي لفلسطين تحت مسمى قوات دولية، وجعل من الصراع صراعا حول الأماكن المقدسة فحسب، متجاوزا بذلك غيره من الحكام المجرمين الذين حصروا الصراع في شرقي القدس بعد أن ألغوا غربيها من قاموس الصراع، فهو قد وصل إلى حيث لم يصل غيره في التفريط والتآمر على فلسطين والمسجد الأقصى الذي يريد أن يجعل منه متحفا أو مزارا تاريخيا للمسلمين ولأصحاب الديانات الباطلة ليدنسوا الأرض المباركة.
لقد بات أردوغان يلعب مؤخرا وبعد أن ضعف دور مصر الإقليمي، دور عراب أمريكا في المنطقة، فعلى يده تمت أو كادت تصفية قضية الشام، وبمساعدته يتم تجيير الأوضاع في ليبيا لصالح أمريكا، وعلى يده تريد أمريكا التسويق لمخططاتها التصفوية لقضية فلسطين، ألا ساء ما يصنع أردوغان.
إنه لحري بكل مسلم غيور حر أن يفضح أردوغان وأفعاله وأن يتصدى لمخططاته الخبيثة وأن لا ينخدع بخطاباته النارية الماكرة. قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾.