تعليق صحفي

السيسي المجرم وأسياده في أمريكا يعملون على دعم غزة بالوسائل الإنسانية،

بينما يمدون كيان يهود بالوسائل العسكرية!

 أطلقت الرئاسة المصرية تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية" قافلة مساعدات، وصفت بأنها الأضخم لمساعدة أهالي قطاع غزة.وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن هذه القافلة تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال صندوق تحيا مصر.وقد سبق للرئيس الأمريكي بايدن أن شكر السيسي على جهوده لوقف إطلاق النار وتعهد بتجديد نظام القبة الحديدية لكيان يهود، وفي الوقت نفسه تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين!

يحاول السيسي الدموي الذي داس على إنسانية شعبه بالأقدام، وزج بنخبتهم إلى غياهب السجون أو للردى، العمل بكل الوسائل للحيلولة دون توظيف الإنجاز العسكري الكبير، الذي أنجزه أهل غزة، ضمن مشروع الأمة الرامي لتحقيق نصر نهائي يفضي لخلع كيان يهود من الوجود، خاصة مع تعالي الأصوات في الآونة الأخيرة المنادية بوجوب تحريك الجيوش، ويسعى السيسي لتحقيق ذلك من خلال السعي لاقتحام الساحة الغزّية من بوابة الترغيب الإنساني المزعوم! إلى جانب ترهيبه الأمني القائم من قبل.

إن مبادرة السيسي السفاح المتلحفة بثوبها الإنساني ليست سوى صدى للسياسة الأمريكية الرامية لتكريس بقاء كيان يهود في المنطقة وحصر المطالب الفلسطينية الآنية في الجوانب الإنسانية! على أن يكون الحل الدائم للصراع بإقامة دويلة فلسطينية عملها الرئيس حراسة أمن دولة يهود!مما يوجب على المجاهدين الحذر الشديد من الدور المصري المشبوه وقطع كل الوشائج معه وعدم الركون إليه.

إن الصراع مع كيان يهود هو صراع عسكري بالدرجة الأولى وأهل مصر الذين تربطهم بأهل غزة عرى الإيمان ووشائج القربى وأواصر الدم، وسلسلة ما لقوه من فظائع يهود الدموية كما في مجزرة بحر البقر ودفن جنودهم الأسرى وهم على قيد الحياة في سيناء، تجعلهم مهيئين أكثر من غيرهم لخوض حرب خاطفة تقضي على كيان يهود الغاصب، وهم قادرون على ذلك أن صحت النوايا ربما في 6 ساعات، بعد أن منحت قياداتهم العميلة كيان يهود نصرا لا يستحقونه فيما يعرف بحرب الأيام الستة. وفي مثل هذا العمل العسكري العظيم يجب أن يتنافس المتنافسون.

2021/5/23