تعليق صحفي

أمريكا تؤكد على الركائز الخبيثة التي ستقوم عليها الانتخابات الفلسطينية في حال حدوثها!

قالت مصادر مطلعة في العاصمة الأميركية "لـصحيفة القدس" إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ليست متحمسة لانعقاد الانتخابات الفلسطينية وتنظر إلى احتمال انعقادها بفتور، فيما أكدت مصادر رسمية أن الإدارة الجديدة تتمسك بالموقف الأميركي التقليدي الذي ينص على أن الخيار الديمقراطي هو شأن فلسطيني وضرورة " قبول المشاركين في العملية الديمقراطية للاتفاقات السابقة - أوسلو- ونبذ العنف والإرهاب والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود".

 وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للقدس "إن إجراء انتخابات ديمقراطية أمر يقرره الشعب الفلسطيني ونسجل أن الولايات المتحدة والشركاء الرئيسيين الآخرين في المجتمع الدولي كانوا منذ فترة طويلة واضحين بشأن أهمية قبول المشاركين في العملية الديمقراطية للاتفاقات السابقة ونبذ العنف والإرهاب والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود".

هذا هو واقع الانتخابات وهذا ما سوف تقوم عليه، الالتزام بالاتفاقيات السابقة وعلى رأسها اتفاقية أوسلو ونبذ الإرهاب والعنف -الذي بات شعارا لمحاربة الإسلام والمسلمين- والاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود، ثلاث ركائز خبيثة تبين الواقع السياسي لجريمة الانتخابات التي تدعو لها السلطة وتحاول جر أهل فلسطين للمشاركة فيها!

إن كل سياسي يغمض عينيه عن هذه الركائز الثلاثة هو إما جاهل أو مضلل، فهذه الحقائق البيّنة التي تريدها أمريكا، الممسكة بزمام المنظمة والسلطة والنظام المصري الراعي الحصري للانتخابات، لا مجال للتدليس فيها، فهي ما قامت عليه منظمة التحرير وهي الظل الذي سيظل كل من ينطوي تحت جسم المنظمة وهي لب اتفاقية أوسلو وهي أرضية مشروع الدولتين الإجرامي وهي عنوان الانتخابات القادمة وما ستفرزه من مجلس تشريعي ووطني وحكومة ورئاسة.

إن ركيزة واحدة من هذه الركائز الخبيثة كافية لجعل أهل فلسطين الغيورين على أرضهم والرافضين للذل والتفريط أن يرفضوا المشاركة في هذه الانتخابات، فكيف الحال وهي ركائز ثلاثة تخالف الأحكام الشرعية وتضيع قضية فلسطين وتعترف بوجود كيان يهود الغاصب؟! وهذا يوجب على الفصائل التي تحمل شعار المقاومة أن ترتقي لمستوى القضية وما يكاد لها فلا تشارك في هذه الجريمة وإلا أصبحت من حيث تدري أو لا تدري في ركب المنظمة وسلطتها الخائنة والمفرطة.

17-2-2021