تعليق صحفي

المسيرة التعليمية تعاني الويلات والسلطة ووزارتها منشغلة في عقد الماراثونات الإفسادية!

   رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الجامعة العربية الأمريكية؛ الماراثون الافتراضي الأول "خطوة ومعلومة"، والذي يستهدف المرحلتين الثانوية والأساسية العليا من كلا الجنسين في جميع مدارس فلسطين، وتم إطلاق الماراثون مركزياً في مديريات رام الله والبيرة والخليل وطولكرم، وشارك في فعالية الإطلاق المركزية أمام وزارة التربية؛ وكيل الوزارة ومدير عام النشاطات الطلابية ومدير عام تربية رام الله والبيرة وعميدة كلية الرياضة في الجامعة الأمريكية وطاقم النشاطات الطلابية

.

يُشار إلى أن نتائج هذه المسابقة ستُعلن منتصف الشهر الحالي، وستوزّع جوائز قيّمة ومنح دراسية على الطلبة الفائزين؛ مُقدّمة من الجامعة العربية الأمريكية.

تأتي هذه النشاطات الإفسادية التافهة التي تهدف إلى كسر حاجز الحياء والحواجز بين جيل الشباب في اللحظة التي تعاني فيها العملية التعليمية الكثير من المشاكل والاضطرابات في السير وفقدان الكثير من البرامج والمحتوى بفعل المناهج التي أمعنت السلطة في إفراغها وتشويهها، وكذلك بفعل الإهمال المتواصل من السلطة ووزاراتها والذي ظهر وتفاقم مع وجود أزمة فايروس كورونا وما تبعها من سياسات عقيمة وإغلاقات متكررة وتعليم عن بعد، وها هي العملية التعليمية توشك على التوقف مع الإعلان عن الإغلاق الشامل بينما السلطة منشغلة في عقد الماراثونات!

 

إنّ ما يحدث في الأرض المباركة لأمر خطير حيث تُغلق المساجد وتُمنع الجمعة وصلوات الجماعة وتُغلق المدارس بذريعة كورونا، وفي ذات اللحظة تنظم الماراثونات الإفسادية في تخريب للعملية التعليمية واستجلاب لغضب الله وتجهيل متعمد مقصود للجيل الصاعد!.

وكذلك في الوقت الذي يُحارب ويُعتقل من يحب الله وبيوته ورسوله وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف ويدعو للتوجه للواحد القهار ليرفع البلاء والوباء عن أهل فلسطين، في المقابل يتم صرف جوائز ومنح دراسية لمن يشارك في نشاطات السلطة الإفسادية!

 

إنّ الواجب على أهل فلسطين أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه السلطة التي تريد إفساد أبناءهم وبناتهم ببرامجها المشبوهة إرضاء للغرب الكافر وأمريكا الحاقدة وعملاً ببرامجهم الإفسادية الخبيثة من ماراثونات ومهرجانات لا هدف لها سوى القضاء على العفة والطهارة لنصبح كالمجتمعات الغربية في انحلالهم وسقوطهم الأخلاقي.

9-12-2020