تعليق صحفي
النظام الأردني يتسول الوصاية على المسجد الأقصى ويواصل التآمر على فلسطين!
تلقى وزير دفاع كيان يهود بيني غانتس دعوة رسمية لزيارة عمّان ولقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال الأيام القريبة، ونقل موقع "إيلاف" السعودي عن مصدر مطلع أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سلم دعوة لنظيره "الإسرائيلي" غابي أشكنازي الخميس الماضي خلال لقاء جمعهما في معبر اللنبي (جسر الملك حسين) الحدودي.
وأكد الموقع أن أشكنازي والصفدي بحثا سبل كسر الجمود الذي خيم على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وكذلك شدد وزير الخارجية الأردني على ضرورة وقف جميع الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم، وأكد الصفدي وفق بيان للخارجية الأردنية على ضرورة وقف "إسرائيل" جميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب "إسرائيل" وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
إن هذه الدعوة لبيني غانتس -وزير دفاع كيان يهود وأحد قادته الذين أوغلوا في دماء أهل فلسطين- تظهر مدى ارتباط النظام الأردني بكيان يهود وحرصه على علاقات قوية معه، وأن النظام الأردني يعمل على تنقية تلك العلاقات من أي مكدرات تشوبها أو حوادث تؤثر عليها.
أما لقاء الصفدي وأشكنازي فيظهر أن النظام الأردني كان وما زال محور رئيسي في التآمر على قضية فلسطين من خلال سعيه للمساعدة في تنفيذ مشروع الدولتين الخياني ومحاولته المستمرة لإقناع كيان يهود بذلك والدعوة إلى مفاوضات ولقاءات بين السلطة وكيان يهود على أساس مشروع الدولتين كلما ضعفت فرص تحقيق السلام المزعوم وكلما تعقدت الأمور.
إن النظام الأردني مستعد لبيع قضية فلسطين بثمن بخس وهذا ليس بجديد عليه وهو الذي سلم الضفة والمسجد الأقصى من قبل دون ثمن بمسرحية أسماها حرب عام 1967 عملاً بمخطط سيدته بريطانيا في ذلك الوقت، والآن هو مستعد لبيع ما تبقى، وما حديثه عن الدفاع عن المسجد الأقصى والقضية إلا ذرا للرماد في العيون، وأقصى طموحاته أن تبقى له بعض الوصاية على المقدسات خاصة بعد أن أصبح كيان يهود يدوسها صباح مساء وبات النظام الأردني يتخوف عليها ويتسولها من كيان يهود في كل خطاب ولقاء.
إن قضية فلسطين ليست بحاجة إلى لقاءات الخونة والمتسولين على أعتاب الغرب ومشاريعه وعلى أعتاب كيان يهود، وإنما بحاجة إلى جيوش المسلمين ومنها الجيش الأردني الذي هو على مرمى حجر من الأرض المباركة وعلى فاصل زمني قصير من حرب الكرامة التي هزم بها كيان يهود وسحق عنترياته المزعومة وهو قادر على إعادة تلك الصفحات البيضاء، بل وقادر على اقتلاع كيان يهود من جذوره وتخليص الأرض المباركة من شروره.
6-12-2020