تعليق صحفي
مبررات النظام السوداني متهافتة، والتطبيع خطرٌ على السودان وخيانة لله ورسوله
أعلنت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، صباح اليوم الجمعة، توصل السودان إلى اتفاق مبدئي مع إسرائيل لوقف العدائيات، وبدء خطوات تدريجية لتطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر سوداني رفيع، أن هذا الاتفاق أُنجز خلال اجتماع مع وفد أميركي – "إسرائيلي" كبير عقد في الخرطوم أول أمس الأربعاء.
بعد سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية مع قادة يهود، ها هو النظام السوداني المجرم يميط اللثام عن وجهه القبيح، ويتوج مساره الخياني، المتنكب عن درب الإسلام والمخالف لمسار الثورة التي التف على أهدافها، بالسير التدريجي التطبيعي مع كيان يهود الغاصب!
ما يزيد من قبح هذه الخطوة أنها جاءت من نظام عرف عن أهل بلده رفضهم التام لأية صيغة تعايش مع كيان يهود، وأنها بلد اللاءات الثلاث "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل".
إن التبريرات التي ساقها النظام لتبرير فعلته التطبيعية الشنعاء، كرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب والحصول على بعض المكاسب المادية، تبريرات متهافتة من ناحية شرعية، وموضوعة تحت أقدام الحقائق السياسية، فكيان يهود كان سبّاقا لشيطنة السودان والزج باسمه في قائمة الإرهاب، ناهيك عن الصفعات العسكرية التي وجهها كيانه الغاصب للسودان في مناسبات مختلفة، وقد كان كيان يهود أكثر من شجع بقوة مشروع تمزيق السودان بفصل جنوبه عنه منذ ظهور الحركة الانفصالية سنه 1955، بمجرد تحقق الاستقلال المزعوم سارع كيان يهود بمد الجنوب بمستشارين عسكريين! فعن أية مكاسب يتحدث هذا النظام الموغل في الخيانة والتبيعة والغارق في بحر الدونية؟!
إن خطوة التطبيع الخيانية مع كيان يهود ستشكل خطرا على السودان بالدرجة الأولى والأخيرة، والتاريخ شاهد على ذلك، أما فلسطين الإسلامية فلن يضرها انضمام نظام انبطاحي جديد إلى طابور الأنظمة الخائنة التي باشرت التطبيع المشين معه، وشرف تحريرها لن يناله ألا قادة عظام يؤثرون الآخرة على الأولى، فعلى أهل السودان الأخيار أن يقولوا كلمتهم ويكملوا مسيرة ثورتهم لتطيح بهذا النظام الخائن، ويضعوا الإسلام موضع التطبيق في سدة الحكم ثم يباشروا العمل العسكري لتحرير كل فلسطين، الساكنة في قلوبهم والتي كانوا دوما يتوقون لتحريرها، وهم أهلٌ لذلك.
2020/10/23