تعليق صحفي
لاودر لم يأت لرام الله نصرة لقضية فلسطين بل للتآمر عليها، واستقباله جريمة!
(CNN) – استقبل رئيس السلطة، محمود عباس، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رون لاودر، وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، أن عباس استقبل لاودر في مدينة رام الله مقر السلطة الفلسطينية.
وكشف الشيخ أن رئيس الكونغرس اليهودي العالمي وصل إلى مدينة رام الله على متن طائرة أردنية حسبما نقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية، ولم تعلن السلطة الفلسطينية عن تفاصيل إضافية حول اللقاء أو ما دار فيه من أحاديث بين الجانبين.
رغم أن السلطة لم تكشف عما دار في اللقاء من تفاصيل إلا أنه لا يمكن أن تفهم هذه الزيارة إلا في سياق التآمر على قضية فلسطين، فلاودر سياسي أمريكي يهودي خبيث، يسعى لمصلحة الولايات المتحدة ومصلحة كيان يهود، وهو ملياردير من أصحاب رؤوس المال المتنفذين ويتبع للحزب الجمهوري ومن المقربين من حزب الليكود، كما أنه شغل منصب سفير الولايات المتحدة في النمسا في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان ويشغل حاليا رئيس أكبر اتحاد دولي للمنظمات اليهودية، وهو مؤيد للحركة الصهيونية التي عملت على إقامة دولة (إسرائيل)، ويضم الاتحاد الذي يترأسه لاودر أكثر من سبعين منظمة يهودية مناصرة للحركة الصهيونية في أكثر من 70 دولة.
إن هذه الزيارة تحمل في طياتها الشر، خاصة أنها قد جاءت بعد زيارة لاودر لمصر قبل ثلاث أسابيع ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحضور رئيس المخابرات المصري والحديث بتناغم بينهم عن السلام في الشرق الأوسط والتعايش مع كيان يهود ومحاربة الفكر المتطرف والإرهاب بحسب زعمهم، وهي زيارة سياسية خبيثة حيث جاءت في ظل حالة التطبيع المخزي من قبل الأنظمة العربية وجاءت بمساعدة النظام الأردني العميل وعلى متن طائراته وبموافقة وترحيب من كيان يهود ومن ثم استقبال من رئيس السلطة! في مشهد يبين حجم التنسيق بين الأنظمة الخائنة وبين كيان يهود في التآمر على قضية فلسطين ضمن مخططات سيدتهم أمريكا.
إن التآمر على قضية فلسطين لم يتوقف، والمطابخ السياسية الغربية، خاصة الأمريكية، لا تهدأ، وهي تنتقل من مشروع لآخر، ومن تطبيع لتطبيع، ومن صفقة لأخرى، حتى باتت القضية وكأنها في عنق الزجاجة! وهذا يوجب على أهل فلسطين أن يحذروا من السلطة والأنظمة العملية، لا سيما دول الجوار، وأن لا يأمنوا مكرها ومكر أسيادها، ويوجب على أمة الإسلام وخاصة في مصر وبلاد الشام أن يسقطوا الأنظمة العميلة التي تحكمهم وأن يتحركوا بصحبة جيوشهم لتحرير فلسطين كاملة وتطهيرها من كيان يهود.
11-10-2020