تعليق صحفي
بل أزمتكم أنتم مع الإسلام ياماكرون!
في خطاب له في إحدى ضواحي باريس اليوم الجمعة صرح الرئيس الفرنسي ماكرون أن على فرنسا "التصدي للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز" و"إنكار الجمهورية"، مضيفا "ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية (...) عزم معلن على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير ترتيب مختلف للمجتمع"،معتبرا أن "الإسلام ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم" (فرانس 24(
أيها الرئيس الفرنسي: ليست ديانة الإسلام هي التي تمر بالأزمة، بل أنتم المأزومون، وأزمتكم مع الإسلام أنه كشف زيف حضارتكم، وذلك أنكم قد صدّرتم حضارتكم ببريق من الحريات التي وسعت كل شيء من رذيلة وشذوذ ثم ما لبثت أن ضاقت حتى اختنقت بخمار كخمار "مريم بوجيتو" وانطفأ البريق، وأزمتكم مع الإسلام أنكم استعمرت شعوبه ردحا من الزمن فظهر قبح إجرامكم وأوشك استعماركم البغيض أن ينتهي وأن يصير لعنة في تاريخكم، وأوشكت ثقافتكم الاستعمارية في بلادنا أن تصير مع عجائزها في الغابرين، وأزمتكم مع الإسلام أن كراسي الحكام العملاء الذين فرضتموهم على رقاب المسلمين صارت تهتز وأوشكت قوائمها أن تتكسر وتنكسر معها رقاب عملائكم، وأزمتكم أنه كلما ظهر من نور الإسلام قبس ظهر من رأسماليتكم الظلام بل ظهرت الظلمات حتى ضاق بها سكان الأرض ومنها شعوبكم واسأل أصحاب "السترات الصفراء"...
وباختصار فإن أزمتكم مع الإسلام الذي أخذ نوره ينبعث من جديد ودولته صارت تتهيأ للقيام وأمته باتت ترفض كل ما سواه ثم تريدون أنتم أن تطمسوا كل ذلك!ولكن هيهات هيهات (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
2020-10-2