تعليق صحفي
استهانة كيان يهود بالمسلمين ومقدساتهم وشعائرهم
توجب على الأمة الإسلامية النفير العام وتحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود من جذوره
اقتحم أكثر من 1100 مستوطن ساحات المسجد الاقصى المبارك، وذلك على فترتين صباحية ومسائية في أعقاب دعوات من جماعات المستوطنين لتكثيف عمليات الاقتحام تزامناً مع ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" عند اليهود والذي يصادف يوماً مقدساً عند المسلمين هو يوم عرفة.
وقد شهدت الساحات احتكاكاً بين مصلين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي نشرت تعزيزات في ساحات الأقصى لحماية مجموعات المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى في 4 أفواج التقت في ساحة المسجد، واعتقلت الشرطة عدداً من الشبان الفلسطينيين.
ورفع بعض المستوطنين علم (إسرائيل) داخل المسجد الأقصى وأدى متطرفون من جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" الصلاة علانية في الأقصى بالانبطاح الكامل على أرض الأقصى أو ما يسمى "السجود الملحمي" ولفترة طويلة وواصلوا بعد ذلك جولتهم في ساحات الأقصى.
ما يحصل في المسجد الأقصى يظهر بشكل واضح أن كيان يهود يتمادى يوماً بعد يوم في غيه وطغيانه ضد الأرض المباركة وأهلها والمسجد الأقصى، والأمر الذي يشجعه على ذلك هو المواقف المخزية للأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين التي تكتفي بالإدانة الصورية لتلك الاعتداءات بينما على أرض الواقع تقوم برفع مستويات التطبيع والتعاون الاقتصادي والعسكري والمدني مع كيان يهود بشكل يمنحه جرأة على أهل فلسطين العزل وعلى المسجد الأقصى كما لم تكن من قبل.
إن هذا الاعتداء وفي هذه الأيام المباركة ولهذا المكان المبارك-المسجد الأقصى- لهو استهانة ما بعدها استهانة بالمسلمين وعيدهم وشعائرهم ومقدساتهم، والرد على ذلك لا يكون إلا باستنفار الأمة الإسلامية لتسقط حكامها العملاء وتحرك الجيوش الرابضة في ثكناتها أو تلك التي ضلت عدوها وساحة حربها، لتوجهها نحو فلسطين لتقتلع كيان يهود من جذوره، أما الاكتفاء بالجعجاعات الفارغة كالتي أطلقها النظام الأردني حيث وجه مذكرة احتجاج رسمية إلى (إسرائيل) عبر القنوات الدبلوماسية وطالبها كقوة قائمة بالاحتلال باحترام حرمة المسجد ومشاعر المصلين والكف عن الاستفزازات والانتهاكات! فهذه تحركات ستجلب المزيد من الظلم على أهل فلسطين وتجعل كيان يهود يمضي في مخططاته الشيطانية ضد أهل فلسطين والمسجد الأقصى دون أن يلتفت للأنظمة العميلة وإدانتها.
31-7-2020