تعليق صحفي
خيال رجال السلطة المريض يدفعهم للرهان على بريطانيا كي تحول دون ضم الأغوار لكيان يهود!
طالب سفير السلطة في بريطانيا حسام زملط بريطانيا ليس فقط بقيادة العالم لمعاقبة "إسرائيل" إذا نفذت مخطط الضم، ولكن بالعمل على إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق الفلسطينية!
لم تفلح كل استغاثات وتسولات أقنان السياسة على مدى عقود من الزمان في أن تقنع بريطانيا بتقديم اعتذار -شكلي- عن وعد بلفور! فقامت بصفع كل المتمسكين بحبالها وبالحبال الدولية على أدبارهم، حين أصرّت رئيسة وزرائها السابقة تيريزا ماي وتفاخرت بدور بلادها في تأسيس كيان يهود، وردّت على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني في عام 2017 بقولها: سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر!
ورغم هذا التحدي والإصرار البريطاني على المضي قدما في تحدي مشاعر أهل فلسطين الذين نكلت بهم من قبل إبان فترة احتلالها لفلسطين وحاربتهم في دينهم بلا هوادة، إلا أن خيال رجالات السلطة المريض، وقريحتهم السقيمة تدفعهم للرهان على دور بريطاني من شأنه أن يحول دون ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية لكيان يهود!
إن مثل هذه التسولات والأوهام السياسية الرخيصة لن تعرقل مشروع يهود بالضم بل ستغريهم بالإسراع فيه، فما دامت الردود منضبطة بضوابط المستعمرين، الذين أوجدوا كيان يهود كقاعدة متقدمة لهم في بلاد المسلمين، فستنزل هذه الردود على كيان يهود برداً وسلاماً ولن يصيبه منها إلا أذى.
إن قضية فلسطين الإسلامية أسمى من عبث العابثين ورجالات السلطة المتطفلين، وإن حلها لن يكون إلا باستنصار الأمة الإسلامية وجيوشها كي تقوم بدورها الذي أناطه الله بها، بتحرك جيوشها وجهاد يكنس يهود من كل فلسطين وإعادتها كدرة تاج على جبين العالم الإسلامي.
23/6/2020