تعليق صحفي
روسيا عدو لدود لأهل فلسطين لا يستجديها إلا ذليل ولا يعول عليها في منع الضم إلا جاهل أو تابع
قال السفير الروسي في رام الله د. غوتشا بواتشيدزة الأحد، لوفد اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين، إن روسيا ستواصل دعمها للشعبين السوري والفلسطيني وستعززه، وأكد على ثبات الموقف الروسي إزاء الحقين الوطنيين للشعبين السوري والفلسطيني.
وسلم أعضاء وفد اللجنة السفير بواتشيدزة، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يناشدون فيه القيادة الروسية بتعزيز دعمها لصمود الشعبين السوري والفلسطيني.
تحاول روسيا بتصريحاتها المفضوحة أن تظهر بأنها تناصر أهل فلسطين وهي في الحقيقة من ألد أعدائهم! كيف لا وهي تدعم كيان يهود وتسنده على أعلى المستويات وفي شتى المجالات العسكرية والسياسية منها، وهي حتى عندما تعارض مشروع الضم فذلك ليس حرصاً على أهل فلسطين وإنما لأنها ترى بأن ذلك يشكل خطراً على كيان يهود وأن مصلحة كيان يهود تتمثل في مشروع الدولتين الذي لا يقل إجراماً عن صفقة ترامب.
إن هذه التصريحات الروسية لا تنطلي على أهل فلسطين الذين يعلمون من هي روسيا وماذا فعل جيشها في أفغانستان والشيشان والشام، وهذه الوفود التي تستجدي بوتين لا تمثل أهل فلسطين، علاوة على أنها تفتقد لأدنى أبجديات السياسة ومنها الدعم الروسي المطلق لكيان يهود وافتقاد روسيا للأدوات السياسية للتأثير في قضية فلسطين، وهي بزياراتها وتأييدها للمجازر الروسية في الشام ومطالبتها بالمزيد من ذلك التدخل وتلك الجرائم تحت مسمى تعزيز صمود الشعب السوري تبين مدى انحيازها لأعداء المسلمين ومدى انسلاخها عن أمة الإسلام ومشاعرها وأنى لمن كان هذا حاله أن يدافع عن قضية مثل قضية فلسطين.
إن المخططات الخبيثة التي تحاك لأهل فلسطين لن تتوقف ولن يكون آخرها مشروع الضم طالما بقي كيان يهود موجودا، وإزالة كيان يهود وإفشال مخططاته لا تكون بالتوجه للدول الغربية أو مؤسساتها من مجلس أمن وأمم متحدة ولا بالتوجه للأنظمة التابعة للغرب وخاصة أمريكا في بلاد المسلمين أو جامعتهم العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، كما تفعل السلطة والفصائل الفلسطينية، فهذه الجهات هي جزء من المشكلة وليست حلاً لها، وإنما تكون بالتوجه للأمة الإسلامية وجيوشها حتى تكسر قيود الاستعمار وتسقط الحكام العملاء وتتحرك لتحرير فلسطين وتطهيرها من رجس يهود.
21-6-2020