تعليق صحفي
كيان يهود يسارع الخطى مستغلاً الظروف لإطباق سيطرته على المسجد الإبراهيمي ومحيطه
أعلن وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء اليوم الأحد، عن مصادقته النهائية على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية يتضمن مصادرة أراضٍ فلسطينية في الخليل لإقامة طريق لمرور زوار المسجد الإبراهيمي من المستوطنين ذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن إقامة مصعد لهم.
وشدد بينيت من خلال مصادقته على ضرورة "تنفيذ المشروع دون تأجيل"، وذلك في أعقاب حصوله مصادقة السلطات القضائية، بالإضافة إلى مصادقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس، وكان بينيت قد أعلن نهاية شباط/ فبراير الماضي أنه "يجب فرض السيادة الإسرائيلية على (مستوطنة) كريات أربع (الواقعة على مشارف الخليل) والمسجد الإبراهيمي ومحيطه".
يعمل كيان يهود كالسرطان في مدينة الخليل وفي قلبها، وخاصة البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي، مستغلاً الظروف المواتية لذلك، فقد استغل اتفاقية الخليل التي وقعها مع السلطة للسيطرة والتوسع وتهجير السكان، واستغل مجزرة الحرم لتوسيع سيطرته في المسجد الإبراهيمي وتقسيمه، ومن ثم استغل انتفاضة الأقصى لمزيد من التوسع وتقطيع أواصل البلدة القديمة، وها هو الآن يستغل صفقة القرن وأزمة كورونا ليطبق سيطرته على المسجد الإبراهيمي ومحيطه!!
واضح أن كيان يهود مستعجل كما صرح بينت، وهو يريد أن يستغل هذه الظروف التي يخلو فيها المسجد من المصلين الذين وصلوا لعشرات الآلاف في بعض الجمع وصلوات الفجر قبل منعهم بحجة كورونا من قبل كيان يهود الذي له السيطرة الفعلية على البوابات، وأيضاً بمشاركة وتشجيع من السلطة التي طالبت الناس عدم الصلاة في المساجد وأغلقت جميع المساجد في وجوههم وطالبتهم بعدم التوجه للمساجد ومن ضمنها المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى دون أن تعي خطورة الأمر وتداعياته ودون أن تكلف نفسها باتخاذ إجراءات تمنع تفشي المرض دون إغلاق المساجد ومنع صلوات الجماعة والجمعة وتركها لقمة سائغة لكيان يهود.
على أهل فلسطين أن لا يتركوا بيوت الله ومساجدهم بما فيها المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي مغلقة بلا صلاة ولا مصلين لئلا يستفرد بها كيان يهود، بل عليهم أن يبذلوا وسعهم في إعمارها وإعادة الحياة لها في هذا الشهر الكريم، وعليهم أن يدركوا أن الحل الجذري لهذا السرطان لا يكون من خلال قمم ومؤتمرات ومجلس أمن وأمم متحدة إنما يكون بالعمل على استنهاض الأمة وأداتها الجراحية-الجيوش-لاستئصال هذا السرطان من جذوره ومن كامل فلسطين لا فرق بين الخليل ويافا.
4-5-2020