تعليق صحفي
حجم التبرعات لصندوق "وقفة عز" مهزلة تفضح السلطة أمام أهل فلسطين!
تكشف القائمة الجديدة لأسماء المتبرعين لصندوق "وقفة عز"، عن أرقام متواضعة لحجم التبرعات من رجال أعمال وشركات كبيرة، وغياب لتبرعات من بعض أعضاء مجلس إدارة الصندوق. حيث أن التبرعات التي تمكن الصندوق من جمعها من 138 شركة ورجل أعمال بلغت قرابة 13 مليون دولار حتى الآن، فيما بلغ حجم التبرعات التي قدمها أعضاء مجلس إدارة الصندوق بشكل شخصي ما يساوي قرابة 24% من حجم التبرعات. وبلغ عدد المتبرعين من أعضاء الصندوق 19 عضواً من أصل 29 عضواً، أي أنه لايزال أكثر من ثلث الأعضاء ويبلغ عددهم 10 أعضاء لم يتبرعوا بشكل شخصي للصندوق حتى الآن.
حقائق دامغة تكشف عن مستوى ثقة الناس بالسلطة ومشاريعها وبرامجها، إذ حتى القائمون على الصندوق لم يتبرع أكثر من ثلثهم لغاية الآن!! وهذا أمر طبيعي، فالناس لا تثق بالسلطة ولا برجالها ولا بمشاريعها، وتدرك الناس تماما أن أزلام السلطة يعتبرون السلطة مشروعا استثماريا و"بقرة حلوب"، وهم ماضون في جلد ظهور الناس وسرقة أموالهم بالضرائب والسطو على ما يصل أهل فلسطين من دول العالم من مساعدات ليتم إيداعه في جيوب السلطة والقائمين عليها، ولذلك أول ما قالت السلطة أنها ستقدم مساعدات لأهل فلسطين بسبب ما أصابهم، قابل الناس ذلك الإعلان بالسخرية والاستهزاء لعلمهم بمدى كذب السلطة في ادعائها الحرص على الناس، وسرعان ما شاهد الناس كيف تذهب المساعدات إلى رجال السلطة وأزلامها وسحيجتها، حتى بات استمرار حالة الطوارئ مكسبا لزبانية السلطة، ولم يصل عوام الناس الفقراء إلا الفتات مما لا يقيم أودا ولا يستر بيوتا.
ثم أين هي أموال رجال السلطة وأزلامها والقائمين عليها التي تعد بمئات الملايين من صندوق وقفة العز؟ أليس الواقع أن السلطة ورجالها قد اتخموا بأموال الحرام التي نهبوها من الناس ومن الامتيازات الخاصة بهم ومن وراء الاسترزاق بالتفريط والخيانة، فأين هي هذه الأموال من جيوب الفقراء وعوزهم؟!
ولكن الحقيقة أن السلطة ورجالها لا يبقيهم في مشروع السلطة إلا أنهم متكسبون ومستثمرون للمشروع، وهم تتفتق أذهانهم وعبقريتهم في كيفية جلد ظهور الناس وسرقة أموالهم، أما أن يفكروا بإغاثة من تسببوا هم أنفسهم بالتضييق عليهم وإفقارهم فهذا غير وارد في قاموسهم.
يوما بعد يوم تتكشف السلطة أكثر فأكثر أمام أهل فلسطين، حتى يصل الناس إلى قناعة راسخة بأن السلطة ما هي إلا شجرة خبيثة نبتت من مال سحت.
4/5/2020