تعليق صحفي
أمنيات نتنياهو التطبيعية وهمية وإن حاول تسويقها كحقيقة قطعية!
ادعى رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، أن هناك تحولات مهمة في توجهات الدول والشعوب العربية تجاه كيانه الغاصب، وأضاف أن هناك تزايدا ملحوظا في حالة التطبيع مع "إسرائيل" على المستويين الرسمي والشعبي، حيث تعمل "إسرائيل" للدفاع عن المنطقة بأكملها إزاء ما وصفه بـ "العدوان الإيراني المستمر".
ليس غريبا أن يقوم رئيس وزراء كيان يهود بالزعم أن شعوب المنطقة منفتحة على كيانهم الغاصب وتعمل للتطبيع معه في ظل ما يراه من خيانة وتخاذل حكام العرب والمسلمين!
ولكن الذي يعرفه نتنياهو جيدا أنه لا يستطيع هو أو أي يهودي يمثل كيان يهود زيارة القاهرة مثلا دون حراسات مشددة رغم مرور أربعة عقود على فتح النظام المصري المجرم أبواب التطبيع مع كيانهم المسخ.
ونتنياهو يذكر جيدا تصدي أهل مصر والأردن لكل أشكال التطبيع، ولكن حمى الانتخابات دفعته لسوق أكبر عدد من الإنجازات ولو كانت موهومة مكذوبة؟!
أما كذبة نتنياهو الكبرى فهي زعمه أنّ كيانه الذي اغتصب ودنس قبلة المسلمين الأولى وعاث الفساد والقتل في المنطقة، من تونس غربا حتى بغداد شرقا، هو من سوف يقوم بالدفاع عن أمن المنطقة!!
إن شعوب المنطقة لم تقبل يوما بالتطبيع مع يهود ولن تقبل، لأن المسألة لدى المسلمين عقدية وليس مصلحية، أما حكام المنطقة فهم ساقطون في نظر شعوبهم ولا يمثلون الأمة في شيء، وتطبيع الحكام مع كيان يهود هو كمن ينظر إلى نفسه في المرآة. وسياسات الحكام الإجرامية لم تعد تنطلي على عاقل وإن تسترت بدرء مخاطر البعبع الإيراني الذي يريد التهام المنطقة كما يسوق كيان يهود وأسياده في واشنطن.
إن حركة الأمة وثورتها لإسقاط هذه الأنظمة المغتصبة لسلطانها قد بدأت ولن تهدأ إلا بإزالة الأنظمة المأجورة، وأن كل محاولة لإسنادها من كيان يهود ومن أمريكا لن تزيدها إلا ضعفا على ضعف ومصيرها ومصير كيان يهود واحد، وهو زوال هذه الأنظمة وزوال كيان يهود، وإن هذه التحالفات الجديدة القديمة سوف تسعر من بركان التغيير، وإن غدا لناظره قريب.
9/9/2019