تعليق صحفي
جيوش الأمة منها ولها
ويجب أن تنحاز لخيار الأمة في الانعتاق وإقامة الخلافة الراشدة
أفاد محتجون وشهود عيان أن جنودا سودانيين تدخلوا صباح اليوم لحماية المتظاهرين من قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق اعتصامهم المستمر لليوم الثالث على التوالي أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن قوات الأمن حاولت صباحا فض اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مبنى وزارة الدفاع.
وأضافوا أن قوات أمن على شاحنات صغيرة أطلقت الغاز المدمع بكثافة لدى توجهها صوب الاعتصام.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان أن قوات الجيش السوداني انتشرت في محيط مقر القيادة العامة في الخرطوم. (الجزيرة نت)
جسد دفاع الجيش السوادني عن المتظاهرين واحتماء الناس بهم الوظيفة الحقيقية التي يجب أن تقوم بها جيوش الأمة من دفاع عن الأمة وصيانة دماء المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم وبلادهم، وعبر احتماء الناس بالجيش عن تلك الحالة التي تعيشها الأمة التي تبحث عمن تلوذ به ليحميها من الحكام الظلمة وأدوات قمعهم المستبدة ويدافع عنها أمام غرب مستعمر تكالب على الأمة وشن حرباً صليبة شعواء عليها فقتل الآلاف وشرد الملايين وسحق الحواضر والمدن.
إن الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى قوة تلوذ بها وتدافع عنها أمام الغرب المستعمر وأدواته من الطغاة المستبدين، وجيوش الأمة تقع عليها تلك المهمة وتحمل على عاتقها تلك المسؤولية في الدفاع عن الأمة لتستعيد سلطانها المسلوب وتهزم أعداءها وتثأر لشهدائها، وتقف أمام هذه الهجمة الصليبية الحاقدة عليها وتحرر مقدساتها وتسيطر على ثرواتها المنهوبة.
آن لجيوش الأمة وقادة الجند وضباطهم أن ينحازوا لأمتهم ليجسدوا ذلك المشهد العظيم على أرض الواقع... مشهد وقوف الجيوش مدافعة عن الأمة وحامية لها... آن لجيوش الأمة أن تخلع الطغاة المستبدين وتريح الأمة من شرورهم وسجونهم وقتلهم وإعداماتهم، وتقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتستكمل تحرير الأمة من المستعمرين وطردهم من بلادنا وتحرير فلسطين وتستعيد ثروات الأمة المنهوبة وتحمل الإسلام رسالة نور ورحمة للبشرية حتى تحتمي البشرية وتلوذ بنور الإسلام الذي سيسطع على العالم من دولة الخلافة القوية بجيوشها وأبنائها الأبطال الملتفين حول خليفة بايعته خير جيوش الأرض بعقيدتها وإسلامها الذي لا يهزم.