تعليق صحفي
صفقة الغاز بل العار...تطبيع وإقرار لاغتصاب الثروات وتقوية للمحتل
رحب رئيس وزراء كيان يهود باتفاقية تصدير الغاز إلى مصر واصفاً يوم التوقيع بالعيد، وقال نتنياهو "الاتفاقية تاريخية وستُدخل المليارات إلى الخزينة الإسرائيلية".
صفقة الغاز هذه جريمة مضاعفة بل أشد، فهي تطبيع مع المحتل الذي لا زال يقتل ويعتقل ويقتحم الأقصى ويخرب العامر، ومكافأة له على جرائمه المستمرة، ويضاعفها جرما أنها تشتري غازاً مغصوباً لا حقَ للمحتلين فيه بل هو حق للمسلمين عموماً ومنهم أهل فلسطين وأهل مصر وغيرهم فهي تبيعهم ما يملكون، ويزيد الجريمة مضاعفة أن مليارات المسلمين التي ستتدفق على كيان يهود ستقوي شوكته وتسليحه مما يعني زيادة جرائمه وبطشه وفتكه بأهل فلسطين وعربدته في المنطقة، وأشد من ذلك أن تكون هذه الصفقة وأمثالها المتوقعة مستقبلاً جزءاً من الثمار التي سيقطفها كيان يهود بسيره في صفقة القرن الأمريكية الرامية لتصفية قضية فلسطين ودمجه بالمنطقة اقتصاديا وعسكرياً في تحالفات تحت المظلة الأمريكية.
إن هذه الصفقة دليل جديد من سيل الأدلة الجرار والذي يبرهن مدى خيانة حكام المسلمين واصطفافهم في صف أمريكا ضد أمتهم، وأن هؤلاء الحكام الرويبضات مجرد دمى بيد الكافر المستعمر وأجراء له، وأنهم لا يكترثون بخيرات البلاد ولا بأهلها، بل همهم أن يجلبوا الفرح لكيان يهود فيزيدون أعياده يوماً!! بينما أهل الكنانة وبقية المسلمين يعانون شظف العيش وهم أغنى الناس!
إنه ما من شك أن كيان يهود قائم بدعم الأنظمة العميلة لا سيما دول الطوق، وأن إزالة هذا الكيان المحتل يبدأ بإسقاط هذه الأنظمة ثم السير في جيش عرمرم لتحرير بيت المقدس، فيعود للمسلمين مسجدهم وأرضهم وثرواتهم
(ويَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).
٢٠-٢-٢٠١٨