تعليق صحفي
نقطة ارتكاز رجال السلطة السياسية .. أساسها التفريط والتنازل عن الأرض المباركة والقدس !
أريحا- معا- التقى الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع وفد من أعضاء مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين مكون من أعضاء البرلمان: أندرو بوي، ستيفن كارب، البارونه جنيكن كينسجتن، وبرنار جنيكين، بول ماسترتون، وديمان مور.
كما التقى المبعوث النرويجي لعملية السلام تور ويسلاند ترافقه ممثلة النرويج لدى فلسطين كل على حدة.
وأكد أن نقطة الارتكاز لتحقيق السلام في المنطقة والشرق الأوسط تتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، الاستيطان، اللاجئين، المياه، الأمن والأسرى، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة).
لا تزال السلطة الفلسطينية في غيها القديم تتشبث بالفتات الاستعماري المتمثل بمشروع "حل الدولتين" الذي لم يتبق له على أرض الواقع أي وجود، فعوضًا على أن حل الدولتين يعني التنازل عن جل الأرض المباركة لكيان يهود والاعتراف بأحقية وجودهم على الأرض المباركة وشرعنة وجودهم في القدس وجل الأرض المباركة، فإن ذلك الحل قضمه كيان يهود ولم يبق له أملا في الوجود عبر اقامة المستوطنات وتوسيعها حتى غدت مدنا كبيرة، وعبر تقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات صغيرة لا تصلح أن تكون أحياء كبيرة عوضًا عن دويلة مزعومة يحلم بها أصحاب المشروع الإستثماري الشخصي المسمى المشروع الوطني الفلسطيني.
إن صياغة الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةلما سماه نقطة الإرتكاز لتحقيق السلام في المنطقة والشرق الأوسط تعبير واقعي عن التنازل عن الأرض المباركة والقدس ليهود مغلف بعبارات تسويقية للغرب ولوفد مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين، في محاولة بائسة مستميتة لتجديد عهد المفاوضات التي أعترف شخصيا بفشلها على مدى عشرين عاما من رحلة المفاوضات التفريطية التي أوصلت قضية فلسطين إلى ما هي عليه الآن من ضياع للأرض وتمكين لكيان يهود وجلد لأهل فلسطين أمنيا واقتصاديا واجتماعيا بأيدي سلطته.
إن بريطانيا التي يخطب ودها ويستعين بها رجالات السلطة ويجددون لمشاريعها ومشاريع الغرب المستعمر الولاء عبر تأكيدهم على حل الدولتين، هي ذاتها التي أعطت كيان يهود "وعد بلفور" المشئوم، الذي مهد لإقامة كيان يهود بغطاء دولي استعماري، فبريطانيا والغرب كله طامع في بلادنا لا ينتظر منه إلا الوقوف مع كيان يهود ودعمه، وقد ينسى رجال السلطة أن بريطانيا احتفلت بمرور مئة عام على وعد بلفور الإ أن أمة الإسلام لن تنسى لبريطانيا والغرب جرائمهم بحق أهل فلسطين والأرض المباركة والمسلمين عامة.
إن الأرض المباركة قضية عقدية عند الأمة الإسلامية، والحل الشرعي الوحيد المنبثق من عقيدة الأمة هو العمل على تحريرها، وقلع كيان يهود منها، وعلى الأمة أن تباشر العمل من فورها لتحرير الأرض المباركة من بحرها لنهرها كما فعل القادة الأبطال من أمثال صلاح الدين والمظفر قطز ..وهذه هي نقطة الارتكاز لدى الأمة الإسلامية في نظرتها لقضية الأرض المباركة ..نقطة ستنطلق منها جيوش الأمة التي ستعيد سيرة الأولين في صد العدوان وفتحالأمصار تحت راية الإسلام وتنهي حقبة تكلم فيها الرويبضات في أمر مسرى سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام .
17-2-2018