تعليق صحفي
وحشية متجددة من النظام السوري وروسيا لتركيع الثوار وفرض الاستسلام
النظام السوري وروسيا يبيدان إدلب والغوطة ثمنالرفض الركوع، فمنذ صباح الإثنين، وبعد ليلةٍ دامية في مدن وبلداتٍ بمحافظة إدلب، واصل الطيران الروسي، شنّ غاراته على المحافظة، إذ طالت الغارات مناطق حيش وكفرسجنة وخان شيخون جنوباً، بينما استهدفت الهجمات أيضاً المستشفى التخصصي الجراحي بمدينة كفرنبل، وأكد وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة" فراس الجنديأن "النظام والروس يحاولون تهجير الأهالي وإفراغ إدلب من أهلها عبر ضرب البنى التحتية، خصوصاً المستشفيات، لإفقاد الثورة حاضنتها الشعبية عبر الضغط عليها"، هذا وشهدت الغوطة يوماً جديداً دامياً، جراء القصف الجوي المكثف من الطيران الروسي والنظام الذي ارتكب مجازر جديدة في الغوطة الشرقية لدمشق.
مسلسل الكيد للثورة السورية متواصل منذ سبع سنوات وهو وإن تغيرت أدواته وصوره ولكنه في جوهره واحد، الغرب وعلى رأسه أمريكا ومعها الأتباع والأشياع والعملاء يريدون للثورة أن تنتهي بلا شيء، تثبيت للنظام وإبقاء للعمالة والاستعمار ولا مانع من تغيير العملاء والكومبارس كالأسد، فكلما رأى الغرب شدة وتماسكا للثوار وأهل سوريا الأبطال كلما ازداد بطشه ووحشيته أملا في تركيع أهل الشام وإجبارهم على الحلول التصفوية للثورة.
وهذه الأيام بدا واضحا الدور التركي الخبيث الذي يلعبه أردوغان إذ تمكن من إضعاف جبهة إدلب من خلال فتح جبهة عفرين التي ساق لها المقاتلين والثوار الموالين له مما مكن النظام من إحراز تقدم كبير في جبهة إدلب حيث واصل زحفه من شرقي مطار أبو الظهور ثم بلدة أبو الظهور نحو مدينة سراقب.
فإذا ما أضيف إلى التآمر التركي على الشام وحشية الأسد وروسيا، فإنّ أمريكا تظن بذلك انها تحرز تقدما في سبيل تركيع الثوار وتصفية الثورة، ولكن أمريكا تغفل عن حقيقة أن المسلمين يعتصمون بحبل الله الذي لا غالب له، وأنه لولا بعد عن حبل الله أصاب بعض الحركات والثوار لكانت هزيمة النظام أصبحت من التاريخ، فالأمة الإسلامية موعودة بالنصر والتمكين إن اعتصمت بحبل الله المتين، وهو ما نسأل الله أن يوفق أهل الشام إليه لا سيما أن بينهم حزب التحرير الذي يصل الليل بالنهار لحماية الثورة والأخذ بيد أهلها إلى دروب النصر والتمكين.
{إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
6/2/2018م