بيان صحفي: أعراض المسلمات ليست للتجارة أو المتعة يا سلطة العار
التفاصيل
التاريخ: 22 من ذي الحجة 1430 هـ الرقم:ص/ب ن39 /009
الموافق: 9/12/2009م
بيان صحفي
أعراض المسلمات ليست للتجارة أو المتعة يا سلطة العار
انطلقت في رام الله مساء الاثنين 7/12 أولى فعاليات مسابقة ما تسمى "بملكة جمال فلسطين"، التي تنظمها شركة فلسطينية برعاية ودعم من السلطة الفلسطينية، التي رخصت للعمل وانتدبت ممثلين عن وزارة الإعلام ووزارة الثقافة للمشاركة في لجنة التحكيم، ومن المقرر أن تبدأ عروض المسابقة في العاشر من الشهر الجاري وتنتهي في السادس والعشرين منه.
إن السلطة الفلسطينية التي تتاجر في القضية الفلسطينية قد استمرأت العار السياسي، وهي اليوم تسعى لنشر العار وإشاعة الفاحشة والفساد بين أهل فلسطين، من خلال رعاية وترويج إفرازات الثقافة الغربية التي تعاملت مع المرأة على أنّها سلعة تُباع وتُشترى، وذلك من أجل النيل من المرأة المسلمة بعدما سجّلت صفحات عفة وعزة وهي تنجب الأبطال والاستشهاديين، وتشارك الرجال في ميادين التضحية والكفاح.
وتأتي هذه الرعاية لمثل هذه النشاطات التخريبية من قبل السلطة ضمن سياسة كسر المحظورات واستمراء المحرمات التي تنتهجها السلطة من خلال نشاطات مؤسساتها السلطوية، ومن خلال رعايتها لنشاطات المؤسسات الأجنبية والمحلية التي تسير بحسب الرؤية الغربية، والتي تهدف للقضاء على القيم الإسلامية ونشر القيم الغربية الفاحشة بدلاً منها، ومن الواضح أن هنالك تسارعا في هذه السياسات والتوجهات السلطوية، فقد رعت ونظمت السلطة قبل شهرين مباراة كرة القدم النسوية التي كشفت فيها العورات، وعملت على حشد الناس لمباركة تلك الأفعال المشينة.
إن مسابقة اختيار ملكة جمال فلسطين تتعارض مع شريعتنا الإسلامية ومع أخلاقنا وقيمنا الرفيعة التي تدعو إلى الفضيلة وصيانة المرأة من كل مظاهر الابتذال والانحطاط، فالإسلام قد أعز المرأة ورفع مكانتها وكرمها بغض النظر عن جمالها أو لياقتها البدنية، وجعلها عِرضاً يجب أن يُصان، وحرم عليها أن تتبرج وتظهر زينتها وعورتها أمام الرجال الأجانب، وحرم النظر إلى العورات وأمر بغض البصر.
إن الأمة لن تسكت على هذه السلطة المسئولة عن هذا الفجور وتطالبها بإيقاف المسابقة فوراً والتوقف عن إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، ونحن نحذرها ونحذر المنظمين للمسابقة من عذاب أليم في الدنيا والآخرة (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
إننا نناشد المسلمين إلى ضرورة القيام بواجبهم الفوري لإنكار هذه الفعاليات والتصدي لتلك التوجهات والأفعال التي تستهدف عفة المرأة وتخالف أحكام شريعتنا الغراء، كما وندعوهم إلى دوام التنبه إلى ما يراد لبناتهم من فساد وإفساد، وأن يقفوا في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضدهم وضد إسلامهم وقيمهم الرفيعة وقفةً حازمةً كي يقوا أنفسهم وأهليهم ناراً وقودها الناس والحجارة.