1 شوال 1429 هـ الرقم: 1 الموافق: 1/10/2008 م
تقبل الله طاعاتكم في شهر الصيام وبارك لكم في عيدكم وأعاد عليكم خلافتكم
يسر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين مع بداية انطلاق عمله أن يتقدم للمسلمين بعامة وأهل فلسطين بخاصة بالتهنئة والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منهم الصلاة والصيام والقيام وأن يجعلهم جميعاً من عتقاء شهر الخير ، كما نسأله سبحانه أن يعيد علينا شهر رمضان والعيد القادم في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية رافعة راية العقاب خفاقة في ربوع الدنيا بأسرها زاحفة بجيوش المسلمين نحو فلسطين فتحررها من رجس يهود وتعيد لها سيرة الفاروق وصلاح الدين وعبد الحميد، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
يا أهل فلسطين: يا أهلنا وإخوتنا وعشيرتنا اصبروا وصابروا ورابطوا واجعلوا قلوبكم وعقولكم وأنظاركم متعلقة بالله وبالإسلام وأمة الإسلام، فالله ناصرنا بإذنه ومحققٌ لنا وعده بالتمكين، وستحرر فلسطين على أيدي عباد الله الصالحين، كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ... " فاستبشروا بنصر من الله وفتح قريب.
كما نتوجه بالنداء لأمة الإسلام، خير الأمم، أن فلسطين التي يحاول العابثون واللاهثون وراء مشاريع الغرب أن يصوروا بأنهم هم أصحاب الحق والصلاحية في التصرف فيها، هي أرضكم، وأرض أمتكم، ومسرى رسولكم صلى الله عليه وسلم ، فهي ملك لأمة الإسلام وهؤلاء لا يملكون أدنى حق أو صلاحية ليتصرفوا بشبر واحد منها، وهم قد خلعوا أنفسهم من جسد أمتهم وأنِسوا بالكافر المستعمر ورضوا بأن يكونوا يده التي يبطش بها وعينه التي تراقب الأمة وتحركَها نحو خلاصها، فهؤلاء لا يملكون من فلسطين شروى نقير، فهلمّوا لاستنقاذها ولتعد فلسطين قضية المسلمين جميعاً لا قضية أهل فلسطين وحدهم كما أرادها الكافر المستعمر .
ونداء أخير لجيوش الأمة الرابضة في ثكناتها، لأحفاد الفاروق وخالد وصلاح الدين وأبي عبيدة وقطز والفاتح، لقد أزفت ساعة الحسم ووجب عليكم أكثر من ذي قبل وأنتم تشاهدون فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين تئن تحت الحصار والقتل والتشريد وتشاهدون يهود يسعون لتقويض أساسات المسجد الأقصى بالحفريات ويسعون لافتتاح كنيس قربه، وجب عليكم أن تلبوا استغاثة المستغيثين ونداء المستضعفين (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)، فهلاّ تحركت نخوتكم وحمية دينكم فَسَرَتْ في عروقكم دماء العزة والنصر والظفر فتعودوا -كما كنتم دائماً في ظل الخلافة - حصنَ الأمة ودرعها الذي يقيها من كل خطر وسوء ؟!
(يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)