2 شوال 1429 هـ الرقم :2
الموافق: 21/10/2008 م
بيان صحفي حزب التحرير لم ولن يحيد عن طريقته في التغيير وإقامة الخلافة وستفشل الجهات المشبوهة التي تحاول ربطه بالعنف والإرهاب
لقد قرأنا في الآونة الأخيرة وساوس أقلام شيطانية تحاول ربط حزب التحرير بالعنف والإرهاب، جريا وراء محاولات الكفار المستعمرين وأدواتهم وعملائهم في العالم الإسلامي، ومن ذلك ما نشر في جريدة (القبس) ونقلته وكالة (معاً) الإخبارية بعنوان (حزب التحرير الإسلامي يزدهر في مستنقع انعدام الأمل) بقلم عمران الرشق، حيث حاول الكاتب ربط الحزب بالعنف في أكثر من موضع في مقاله.
في يوم الجمعة 17/10/2008م نشرت جريدة الرأي مقالا بعنوان (مصادر مصرية تتحدث عن سيناريو للسيطرة على الضفة) بقلم ربيع كلاس، ونشرته وكالات أنباء ومواقع ألكترونية عديدة حيث ذكر الكاتب ".... وكانت مصادر مصرية قريبة من جماعة «الإخوان المسلمين»، كشفت لأحد المواقع الالكترونية الفلسطينية (أمد)، عن مخطط تعدّه «حماس» وجناحها العسكري «كتائب القسام»، بالاتفاق مع «حزب التحرير الإسلامي» وبمباركة «الإخوان»، مشيرة إلى أن المخطط يستهدف في بداياته، اغتيال قيادات في السلطة مباشرة بعد الانتهاء من توقيع اتفاق يتوج الحوار المنعقد حاليا في القاهرة". وأضاف الكاتب "....وأوضحت [المصادر] أن حماس اتفقت مع مجموعات في حزب التحرير على السيطرة على كل المقرات الأمنية في الخليل " .
وإذا أضفنا إلى ما سبق محاولات عملاء أمريكا في تركيا لربط الحزب بالإرهاب، واعتقال الناطق الرسمي يلماز شيلك، يتبين بوضوح أن الذي يقف وراء هذه الوساوس الشيطانية هم الكفار المستعمرون والأقلام المشبوهة التي تخدمهم، وفي ضوء ذلك نقول ما يلي:
1- حزب التحرير منذ نشأته لم ولن يغير طريقته في العمل للتغيير وإقامة الخلافة، لأنها طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تنحصر في العمل الفكري السياسي، وتعتمد أسلوب الكفاح السياسي والصراع الفكري، وتبتعد عن العنف بجميع أشكاله، ولم يقم الحزب في تاريخه بأي عمل عنيف بالرغم مما عاناه شبابه من قتل وتعذيب وسجن على أيدي الظالمين في شتى بقاع الأرض.
2- إن حزب التحرير لم ولن يقبل بتسلم الحكم في دول هزيلة لا توجد فيها مقومات الدولة، ولو كانت هذه الدول غير واقعة تحت الاحتلال، فكيف يُتهم بالسعي لقلب سلطة وهمية أمرها كله بيد يهود والجنرالات الأمريكان، وكيف يُتهم الحزب بولوج الصراع الفصائلي المذموم على إدارة السجن المسمى "سلطة" في الضفة وغزة !!
3- إن هذه الوساوس الشيطانية تهدف إلى إيجاد المبررات للسلطة والأجهزة الأمنية لمحاربة العمل للخلافة وملاحقة شباب حزب التحرير وسجنهم وتعذيبهم، على غرار ما جرى في بديا وقلقيلية على أيدي بعض الأجهزة الأمنية من خطف وسجن وشبح وضرب لبعض شباب حزب التحرير، وخصوصا أن الكثيرين من أبناء فتح والتنظيمات الأخرى، بل وحتى بعض العاملين في الأجهزة الأمنية يرفضون هذه التصرفات الهمجية التي لا تليق إلا بالمغتصب المحتل لأرض فلسطين المباركة.
4- وأخيرا نقول لشياطين الإنس والجن ومن خلفهم وللأدوات القمعية التي قبلت على نفسها تنفيذ أوامر الجنرال الأمريكي دايتون، إن حزب التحرير قد بدأ برَجُل واحد في القدس، وها هو ينتشر بكيانه وفكرته حتى عم الكرة الأرضية بعربها وعجمها، وضرب جذوره في الأرض وغلظ وارتقى ساقه واشتدت أغصانه حتى أصبح صعب المنال على من يرومه، وينع ثمره وحان القطاف، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره.
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)