التاريخ الهجري 28 من ربيع الاول 1436 رقم الإصدار: 222 / 1436
التاريخ الميلادي 2015/01/19م
بيان صحفي
رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة يسوِّق للحل الأمريكي
﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾
وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، رسالة صوتية للشعب السوري 18/1/2015م يسوِّق فيها لنفسه ولائتلافه بوعود كاذبة بالخضوع لإرادة الشعب تحقيقاً لإرادة الثورة (الشعب يريد)! وقد تجاهل أن الشعب يريد خلافة إسلامية استجابة لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أعلنها المسلمون الصادقون في الشام صريحة مدوية ما دفع دول العالم للتآمر عليها في محاولة لإجهاضها، وعوضاً عن محاسبة طاغية الشام وحاشيته على الجرائم التي ارتكبها بحق المسلمين في الشام، يسوِّق الخوجة لرحيل رأس النظام ضمن صفقة يكون المسلمون فيها الضحية وينال هو وأعوانه إرث نظام عميل بعد أن يكون النظام قد أدى مهمته في القمع والبطش، واعتبار هذا الرحيل باستبدال عميل بعميل نصراً لثورة الشام!
وإننا نقول إن أهل الشام لن يسمحوا برحيل هذا المجرم دون أن ينال جزاءه، ودون أن يُقتص منه لدماء شهدائنا ولأعراض حرائرنا. وإننا نقول لخالد خوجة إن مشروعك (الثوري) لدولة مدنية سيُلقي به أحفادُ الصحابة في وادٍ سحيق، وسيدوسون على كل مشاريع أسيادك من أعداء الله، وإن دعوتك كافة الفصائل الثورية المقاتلة إلى توحيد صفوفها، والتنسيق مع وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، كخطوة أولى على طريق مشروع أمريكا السياسي المتمثل بالدولة المدنية الديمقراطية التي تفصل الدين عن الحياة،كل هذه المشاريع سيحبطها المخلصون بإذن الله في عمل دؤوب لتحقيق بشرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وإن دعوتك المجاهدين على كل الجبهات إلى التمسك بالاعتدال والوسطية، والبعد عن الغلو حسب المقاس الأمريكي، بالاستناد إلى الوطنية السورية العفنة ورايتها التي وضعتها عدوة الإسلام فرنسا، هذه الدعوة ستُقابَل بالتمسك بدين الإسلام الحق، إسلام الهداية والرحمة للناس أجمعين، ورفع راية التوحيد، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان الصحابة الكرام يبذلون الوسع في إبقائها عالية خفاقة، فإذا أصيبت أياديهم وهي تحملها ضمّوها إلى أكتافهم إعزازاً بها وإعلاء لشأنها.
أيها المسلمون في شام العزة: إن المتتبع للسياسة الأمريكية ضد ثورة الشام، يدرك خطورة المؤامرة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين على عدة محاور، فلا تسلموا قيادتكم إلا لمن رضي بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبقرآنه دستوراً، وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم قائداً... وكونوا سداً صلباً منيعاً في وجه مشاريع الكفار المستعمرين وأدواتهم من العملاء، ولا تخشوا في الله لومة لائم، بل اثبتوا على الحق والله معكم، ولن يتركم أعمالكم، وهو ناصركم ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
الأستاذ أحمد عبد الوهاب