التاريخ الهجري 15 من صـفر 1436 رقم الإصدار: 09 / 1436هـ
التاريخ الميلادي 2014/12/07م
بيان صحفي
التخويف من الإسلام أصبح موضة بل مصدراً للدخل أيضاً!
(مترجم)
إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا يرى من الضروري التعليق على ما تم نشره في بعض وسائل الإعلام الروسية التي حاولت ربط اسم الحزب بعصابة (جي تي ايه) المتهمة بالقتل والسطو المسلح على سائقي المركبات.
ففي بداية كانون الأول من عام 2014 أشار بعض الكتاب إلى تورط أعضاء حزب التحرير في تلك الأعمال الإجرامية. وسابقا كانت هناك بعض المحاولات المماثلة وبالتحديد من قناة (لايف نيوز)، ولم يكن تقريرهم حينئذ يستحق الاهتمام بسبب السخافة الواضحة لما تم نشره ولعدم جدية القناة نفسها. إلا أننا فوجئنا عندما قامت وكالة أنباء (روسبالت) بالإشارة إلى أن بعض المصادر من قيادات الأمن قد زعمت في 2 من كانون الأول بأن واحداً من قادة عصابة (جي تي ايه) هو أحد مناصري حزب التحرير. ولم نكن نتوقع أن يقوم موقع (سوبيسيدنيك) الإلكتروني بعد يوم واحد بإعادة نشر ذلك الافتراء.
وهنا نود أن نبين للرأي العام ولوسائل الإعلام أيضا أنه لا يوجد أي علاقة لأحد من أعضاء حزب التحرير بمثل تلك الأمور نهائيا. والمثير للدهشة أن وسائل إعلام روسية عدة ومن ضمنها (سوبيسيدنيك) قامت بالتشكيك في صحة خبر إلقاء القبض على أحد أعضاء عصابة (جي تي ايه)، ومن ثم قاموا بتغيير موقفهم بسرعة. ونحن نتفق مع وسائل الإعلام فيما استخلصته من نتائج بأن كل الروايات عن تلك العصابة هي روايات متناقضة وسخيفة ولا معنى من الخوض بتفاصيلها.
ونود أن نشير كذلك إلى أن ما يتردد عن علاقة حزب التحرير، الحزب السياسي الإسلامي، مع جماعة يختلف معها كليا في طبيعة العمل، هو فعل صحفيين غير مهنيين، وهم إما يتخيلون حتى يخرجوا بضجة إعلامية جديدة، أو أنهم بدون تفكير يكررون نشر أكاذيب الأجهزة الأمنية.
لقد ظهرت في السابق مواقف تدل على عدم المهنية في بعض المواقف المشابهة نذكر منها ما حصل مع بعض الموقوفين في مدينة (نيجني نوفوجورد) من مواطني آسيا الوسطى. حيث قامت الأجهزة الأمنية قبل عامين باعتقال بعض المهاجرين وبعدها ظهرت ادعاءات بأن الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن هم من أعضاء حزب التحرير وأنهم كانوا يُعدون لاعتداء كبير في أحد الأماكن العامة في المدينة. وقد تكلمنا عن تلك الافتراءات في بياننا (دحض وتفنيد المعلومات المنشورة في صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس في نيجني نوفغورود") بتاريخ 17/10/2014 والتي أكدها لاحقا عضو اتحاد صحفيي روسيا (فيدادي أباسوف) الذي التقى بـ(إرهابيي) نينجي نوفوجورد شخصيا.
ففي 28/11/2014 قام موقع (فيستي. ايه زد) الإخباري بنشر مقالة لفيدادي أباسوف بعنوان (الخوف والمصالح)؛ حيث أكد أحد الشخصيات المعروفة أن لا علاقة لهؤلاء المهاجرين ولو من بعيد بحزب التحرير ولا بالاعتداءات. وفيما يلي وصف لقائه معهم: (قدمتُ إليهم، حيث كان يجلس 3 مهاجرين (عمال مهاجرين) حيث ذكروا لي ما جرى: "أحد أبناء بلدنا جمع منا 150 ألف روبل ووعدنا بعمل وثائق إقامة دائمة لنا، مضت 3 أشهر ولم يجهز لنا الوثائق ولم يرجع لنا المال، عندها قلنا له أننا سنسجل شكوى في قسم الشرطة، في تلك الليلة اقتحم مسكننا رجال ملثمون وأوقفونا باتجاه الحائط وقاموا بتفتيش الشقة فلم يجدوا شيئا مثيرا للشك، عندها أعطوني بيدي قنبلة يدوية وقاموا بتصويري، وآخرون قاموا بإخراج بعض الكتب من أحد الجوارير وقال: أنتم متطرفون، وأخذونا إلى قسم الشرطة. تم توقيفنا لمدة يومين واليوم أطلقوا سراحنا. نحن عمال نعمل لنحصل على رغيف الخبز، فماذا يريدون منا بالضبط؟").
بالتأكيد لن يتم إطلاق سراح إرهابيين حقيقيين تم العثور بحوزتهم على قنبلة يدوية، وكما تدعي الأجهزة الأمنية بأن المتورطين كادوا أن يفجروا كل مدينة (نيجني نوفوجورد)!! إن هذه الكلمات مقنعة أكثر من الكذب الذي تذكره التقارير الإعلامية للأجهزة الأمنية.
إننا نذكّر الصحفيين أن يحافظوا على أخلاقهم المهنية وأن لا يهبطوا إلى مستوى "الصحافة الصفراء" بنشرهم أخباراً كاذبة واستغلالهم لمشاعر الخوف من الإسلام المنتشر في المجتمع لمصالح شخصية لا قيمة لها. وفي الختام نعود لمقالة (أباسوف) ونقتبس بعض كلماته: "إرهاب الناس بالإسلام الآن أصبح موضة ومصدرا للدخل. لإثارة المشاعر المتعلقة بالخوف من الإسلام يدفعون المال وهذا ليس فقط في روسيا. ففي البلاد أزمة اقتصادية، وأعداد الناس غير الراضين تتزايد، فعلينا أن نقوم بتسليتهم!! حتى لو زاد عامل مهاجر أو نقص عامل. أليس كذلك؟!"
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا