المكتب الإعــلامي

ولاية مصر

التاريخ الهجري  19 من ذي الحجة 1435                                                                                                                             رقم الإصدار: 14/27

التاريخ الميلادي  2014/10/13م

بيان صحفي

غزة، بل كل فلسطين تحتاج إلى جيش يحررها من رجس يهود

لا إلى مؤتمرات ووعود فارغة ممن تآمروا عليها

افتتح الأحد 12/10/2014م، في القاهرة مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة ممثلي أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية لبحث إعادة إعمار القطاع الذي لحق به دمار بالغ جراء الهجمات (الإسرائيلية) الأخيرة. وفي كلمته الافتتاحية، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نداء إلى (الإسرائيليين) قائلا إن "الوقت قد حان لإنهاء الصراع وإقامة العدل ليعم الرخاء". وأضاف السيسي أن "إعادة الإعمار تستند إلى التهدئة الدائمة وممارسة السلطة الوطنية لواجباتها في القطاع".

أليس غريبا عجيبا أن يتآمر كل هؤلاء على أهلنا في غزة طوال خمسين يوما من القصف والقتل والتدمير، فيقتل 2200 إنسان، ويشرد أكثر من 100 ألف آخرين، ثم يجتمع هؤلاء في القاهرة التي لم تحرك ساكنا تجاه تلك الحرب المدمرة لأيام، وعندما تحركت كانت وسيطا غير نزيه ساوى بين الضحية والجلاد، يجتمعون في القاهرة لجمع بعض الأموال لإعمار غزة، مع العلم أن الجميع سيكون تحت رحمة كيان يهود الذي قد لا يسمح بمرور مواد البناء إلى غزة؟!

ليست القضية في إعمار ما دمرته آلة الحرب (الإسرائيلية)، ولا القضية تكمن في التهدئة الدائمة، ولا في ممارسة السلطة الوطنية لواجباتها في القطاع، بل القضية تكمن في القضاء على كيان يهود المغتصب من خلال حرب حقيقية يقودها الجيش المصري، فهو جيش الأمة وما كان له أن ينشغل عن قضية مصيرية من قضايا أمته المصيرية ويترك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيدي أشد الناس عداوة للذين آمنوا. وما كان لمصر التي تكسرت على أبوابها أحلام أعداء الأمة أن تكون ظهيرا لهم اليوم وما ينبغي لها ذلك.

نعم إن الوقت قد حان لإنهاء الصراع بإنهاء الاحتلال والقضاء على هذا الكيان المسخ، وقطع كل صلة بأمريكا عدوة المسلمين التي تشن هذه الأيام حربا صليبية جديدة على المسلمين في العراق والشام، وليس استقبال وزير خارجيتها في مؤتمر من أجل غزة التي تآمر عليها كيري ودولته المجرمة.

إننا ندعو المخلصين في جيش الكنانة أن يهبوا لنصرة دين رب العالمين والانحياز للعاملين لإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد للأمة مكانتها بين الشعوب والأمم خير أمة أخرجت للناس، والتي ستقضي على كيان يهود وتعيد الأقصى لأحضان الأمة لتشد إليه الرحال من جديد بعد تحريره من رجس يهود بيد أبناء جيش مصر الكنانة.

﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾

 

شريف زايد

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

للمزيد من التفاصيل