الحكومة الأوزبكية تقتل أحد شباب حزب التحرير وتطلب من ذويه دفنه في جنح الظلام
نشر موقع جارايون خبرا تحت عنوان "موت أحد قادة حزب التحرير في إحدى سجون أوزبكستان مساء اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب". وجاء في الخبر أنّه وفقا للخدمة الأوزبكية لإذاعة بي بي سي، فإنّ السلطات الأوزبكية سلّمت جثمان سجين متدين اسمه عبد الرحيم تحسينوف لأقاربه بتاريخ 18/6، وطلبوا منهم دفنه بالسرّ.
وكشف الموقع عن لقاء مراسل راديو بي بي سي مع أحد نشطاء حزب التحرير الذي أكد نقلا عن أقارب المتوفى، وجود آثار تعذيب شديدة على جسمه. كما نُقل عن موقع الحزب في أوزبكستان "طلبوا من أقارب عبد الرحيم دفن جثمانه في جنح الظلام بحضور عدد قليل من الناس لإخفاء ذلك عن المجتمع".
وأشار الموقع إلى اعتقال عبد الرحيم من قبل الأجهزة الأمنية الأوزبكية في سنة 2006 بينما كان في طريقه من طشقند إلى انديجان، وتوجيه تهمة محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري له، والحكم عليه بالسجن لمدة طويلة.
كما أشار الموقع إلى أنّ نشاطات حزب التحرير ممنوعة في جميع دول آسيا الوسطى وروسيا، لذلك فإنّ الأجهزة الأمنية لهذه الدول تلاحق وتضطّهد باستمرار أعضاء الحزب.
وقال الموقع أنّه في جميع المناسبات العالمية لحقوق الإنسان، ينفي الممثلون عن السلطات الرسمية في طشقند استخدام التعذيب وسوء المعاملة في السجون الأوزبكية.
وأضاف، في العام الماضي فقط، وثّق نشطاء حقوق إنسان أوزبكيون ثلاث حالات قتل لسجناء ادينوا في أوزبكستان على أسس دينية وماتوا تحت التعذيب. وهم:
توكل بيك ذو 36 عاما، حيث أبلغت إدارة السجن عائلته بأنّه توفي بتاريخ 15/11/2013 بسبب نوبة قلبية، وأكد الموقع عدم سماح السلطات الأوزبكية لعائلته برؤية جسمه، حتى أنّ الأجهزة الأمنية الأوزبكية تحكمت في عملية غسل الجثمان ولم تسمح لأحد بالدخول.
وأضاف الموقع، بتاريخ 10/2013، زميل آخر، بلغ من العمر 35 عاما وهو سمرالدين صلاح الدين، الذي أدين على أسس دينية، قُتل تحت التعذيب في سجن زرفشان. حيث تم كسر ذراعيه وساقيه وكان رأسه متورما وتم تشويه جسده.
وحسني الدين ذو 32 عاما توفي بسبب التعذيب الوحشي من قبل الشرطة، وعندما استلمت العائلة جثمانه وجدوا آثار تعذيب عليها. وقال شقيق حسني الدين الأكبر لنشطاء حقوق إنسان أنّ إبهام شقيقه وأظافره في ساقه اليمنى كانت مكسورة، وأفاد بوجود رضوض في منطقة المعدة ووجود كدمات وجروح في ذراعه الأيسر ورقبته، وأنّ أربعة من أصابع قدمه اليسرى كانت مخيطة.
وذكر الموقع أنّه في آخر تشرين الأول من سنة 2013، عندما راجعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، تقرير السلطات الأوزبكية، من أجل تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمنع التعذيب، ذكر خبراء اللجنة أنّ التعذيب استخدم بطريقة منظمة وممنهجة في أوزبكستان. وقد ردّ رئيس الوفد الأوزبكي بالقول أنّ "قانون البلاد يمنع التعذيب، ولا يوجد أحد من المسئولين الأوزبكيين يجرؤ على مخالفة القانون".
وأفاد الموقع بوجود، بوجود منظمة عالمية لحقوق الإنسان حاليا تدعى "فيري هارتس كلب" تعمل على تحضير قائمة بأسماء الذين ماتوا تحت التعذيب، من قبل الأجهزة الأمنية التنفيذية الأوزبكية، ضدّ الناس المحتجزين ومراكز الاحتجاز والسجون. وأنّه سيتم نشر هذه اللائحة قريبا على موقع جارايون.
انتهت الترجمة
إنْ ظنّ هذا النظام الوحشي المدعوم من روسيا والغرب، وعلى رأسه اليهودي "كريموف" الحاقد على كل ما يمت إلى الإسلام بصلة، أنّه سيفلت من العقاب فهو واهم، هو وجلاوزته الذين يقتلون أولياء الله، لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله. إنّ مصير هؤلاء أسود وقادم قريبا بإذن الله، وستقتص الأمة والخلافة منهم وممن دعمهم، وإذا قدر الله أن يأخذهم قبل وصول الخلافة إليهم، فإنّ عذاب الله أشد وأنكى.
29/6/2014