بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة ممزوجة بالألم

إنه لم يبق شيءٌ من عذرٍ لمعتذر، ولا شيءٌ من حجةٍ لمحتج بأن يقف مع طاغية الشام، أو حتى بأن يكون على الحياد، بل لا بد من أن يبذل الوسع في إزالة هذا النظام المجرم القاتل، فإن مجازره الكثيفة، وبخاصةٍ مقتلةُ الغوطة بالسلاح الكيماوي الفظيعة الشنيعة، تنزل بالطاغية إلى صفوف الوحوش الضارية، بل هو أدنى منها وأضل.

ثم إن الحكام في بلاد المسلمين يشاركون طاغية الشام جرائمه لمنعهم جيوش المسلمين من نصرة الغوطة وكل الشام...

قتل الله بشاراً ومن أعانه، ولو بشطر كلمة، شرَّ قِتلة يُشرَّدُ بها كلُّ ظالمٍ يسمعها أو تصل إليه، وعسى أن يكون قريبا بإذن الله بأيدي جند الخلافة الراشدة، وما ذلك على الله بعزيز (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ).

رحم الله أهلنا المقتولين ظلماً في الغوطة وفي كل الشام، وحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

15 شوال 1434هـ

22 آب/ أغسطس 2013 م

نقلاً عن صفحة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة على الفيس بوك.