التاريخ الهجري           04 من ربيع الثاني 1434

التاريخ الميلادي           2013/02/14م

رقم الإصدار:   243

بيان من حزب التحرير/إندونيسيا

الحكام في البلدان الإسلامية يشاركون المخابرات المركزية الأمريكية في جرائمها العالمية!

"مترجم"

أظهر تقرير أصدرته مؤسسة المجتمع المفتوح OSFيوم الثلاثاء الموافق 5 شباط 2013 بعنوان "عولمة التعذيب: التسليم الاستثنائي والاعتقال السري من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية"، أظهر بوضوح تورط العشرات من بلاد المسلمين في الجرائم العالمية التي ارتكبتها الاستخبارات الأمريكية، ومن ضمن هذه البلاد أفغانستان والجزائر وأذربيجان والبوسنة-الهرسك ومصر وليبيا وماليزيا والمغرب وباكستان والسعودية والصومال وسوريا وتركيا والإمارات وأوزبكستان واليمن وإندونيسيا. وقد ركزت هذه الدراسة على عمليات التسليم التي تمت لمعتقلين إلى عهدة حكومة أجنبية - بشكل غير قانوني - لأغراض الاحتجاز والاستجواب، وكذلك الاعتقالات السرية التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية CIAبعد هجمات 9/11 على الولايات المتحدة.

وقد شاركت إندونيسيا باعتقال محمد سعد إقبال مدني وناصر سليم علي قارو وعمر الفاروق. حيث تم اعتقال مدني في جاكرتا قبل نقله إلى مصر. وتم اعتقال ناصر في إندونيسيا عام 2003 ومن ثم نُقل إلى الأردن قبل أن يعثر عليه في اليمن. وأما فاروق، فقد اعتُقل في بوغور عام 2002 وتم نقله إلى معتقل باغرام في أفغانستان.

إن هذا التقرير يكشف بعض النقاط المهمة:

أولا: نفاق الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. فهم من ناحية، يدّعون باستمرار تفوقهم في دعم حقوق الإنسان، ولكنهم من ناحية أخرى يشاركون بشكل مباشر في التعذيب الذي يمارس عالميا والذي هو ضد حقوق الإنسان.

ثانيا، تحفظ الأمم المتحدة على هذه الجرائم يدل على أن المنظمة الدولية ليست سوى أداة استعمارية لتلك الدول الغربية. إن اسم "الحرب على الإرهابيين" يشرِّع من خلال الأمم المتحدة في كثير من الأحيان الأعمال الوحشية التي يمارسها الغرب تجاه المسلمين كما حصل ويحصل في العراق وأفغانستان وباكستان واليمن ومالي. وبالمقابل فإن هيئة الأمم المتحدة تتحول إلى نمر بلا أسنان عندما تقوم الوكالات الغربية مثل وكالة الاستخبارات المركزية بانتهاك حقوق الإنسان.

ثالثا: لقد أثبت هذا التقرير أن الحكام في البلاد الإسلامية ليسوا سوى دمى بأيدي الأنظمة الغربية. فهم يشاركون مباشرة إلى جانب وكالة المخابرات المركزية في الجرائم العالمية، فيقومون بأعمال مثل الاختطاف وتحويل وتعذيب أي شخص يشتبه به من قبل الغرب بأنه إرهابي. لقد أصبح الحكام في البلاد الإسلامية عبيدا للمصالح الغربية في ما يسمونه الحرب العالمية ضد الإرهاب.

رابعا: يظهر هذا التقرير أيضا وجود تعاون سري بين وكالة الاستخبارات الأمريكية CIAوبين البلدان التي تظهر كل الوقت بأنها معادية لأمريكا. وعلى الرغم من أن الخطاب في العالم هو أن إيران وسوريا وليبيا هي دول معادية لأمريكا، لكنهم في الواقع يقفون جنبا إلى جنب مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وتعقيبا على ذلك، يعلن حزب التحرير/إندونيسيا ما يلي:

1.       إن الحرب العالمية ضد الإرهاب ليست إلا قناعاً تختبئ خلفه الأنظمة الغربية لشن الحرب على الإسلام لتكريس الاستعمار والسيطرة على بلاد المسلمين. وإن التعريف الغربي للإرهاب يشمل في الواقع كل من يحارب الاستعمار الغربي بالفكر أو بالسلاح على حد سواء، بمن فيهم كل من يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية والخلافة الإسلامية التي سوف تزيل النظام الرأسمالي العفن وغير المجدي.

2.       أظهر التقرير الذي أصدرته مؤسسة المجتمع المفتوح (OSF) دليلا قويا على أن الأمة الإسلامية بحاجة للخلافة الإسلامية، وهي دولة عالمية ستوحد الأمة في العالم أجمع. وسوف تكون الخلافة الدولة العظمى التي تحمي الأمة من جشع السياسة الغربية الاستعمارية. وستزيل الخلافة أيضاً الحكام العملاء في البلدان الإسلامية الذين طالما خدموا بإخلاص المصالح الغربية من أجل الحصول على أو الدفاع عن مواقفهم من خلال الدعم الأمريكي وحلفائه.

3.       ندعو جميع المسلمين أينما كانوا للعمل بجد واجتهاد من أجل إقامة الخلافة وتطبيق شرع الله. إن الخلافة بلا شك هي الوحيدة التي تنشر رحمة الإسلام للعالمين كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى، وهي التي ستحمي كرامة المسلمين وبها تتحقق سيادة المسلمين على أراضيهم، ومن ضمنها إندونيسيا. الخلافة في الواقع سوف تحرر البلاد والعباد من الحكام العملاء الخونة إن شاء الله.

 حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا

محمد إسماعيل يوسنطا

للمزيد من التفاصيل