نشاطات حزب التحرير في أكثر من 200 جامعة تثير قلق بريطانيا
نشر موقع صحيفة "ذي تلغراف" مقالاً "لوايت هيد" بتاريخ 12/1/2013، تحت عنوان "متطرفون يشاركون في نشاطات في أكثر من 200 جامعة"، وجاء في المقال:
متطرفون إسلاميون شاركوا في نشاطات في أكثر من 200 جامعة العام الماضي، مما أثار مخاوف جديدة حول الراديكالية في الحرم الجامعي.
لخص الكاتب الوضع في جامعات بريطانيا بالقول: ظهرت عشرات النشاطات لمحاضرين مرتبطين بحزب الحرير الذي وصفه بالتعصب، وأنّه مثير للجدل ومحظور من قبل اتحاد شؤون الطلبة.
وأضاف الكاتب أنّ متطرفين كانوا قد دُعوا للعديد من النشاطات، على الرغم من انتقادات وزيرة الداخلية "تيريزا مي"، للجامعات في طريقة معالجتها لمخاطر التطرف.
وأكّد الكاتب على انتشار نشاطات حزب الحرير في الجامعات البريطانية من خلال البحث الذي قامت به مجموعة حملة "حقوق الطالب"، التي وجدت ما مجموعه 214 نشاطا جامعيا وصفتها بالمتطرفة العام الماضي. كما ذكر أنّ المحاضر الأكثر شهرة كان حمزة زورتز، الذي تم الترويج له في أكثر من 48 نشاطا. وأضاف الكاتب أنّ السيد زورتز قد دعا لإقامة دولة إسلامية، كما عبر عن عدائه للقيم الغربية حيث قال: "نحن كمسلمين نرفض فكرة حرية التعبير عن الرأي، كما أننا نرفض فكرة الحرية".
وقد أظهر الكاتب كثرة نشاطات الحزب بالرغم من العراقيل التي وضعت أمامه حيث قال بأنّ نشاطات حزب التحرير شكلت 6% من مجموع النشاطات في الجامعات، مع أنّ سياسة مجلس شؤون الطلبة لا تعطي المنبر للحزب. كما كشف البحث أيضاً عن نقل ثمانية نشاطات وإلغاء عشرة بعد تقديم شكاوى.
وفي محاولة لخلط الأوراق وتضليل القارئ ذكر أمراً ليس له علاقة بالحزب قائلاً أن هناك 17 فيديو أو مقاطع لتسجيلات صوتية تُظهر أنور العولقي الذي وصفه بالإرهابي، يتم مداولتها بين الطلاب على الانترنت.
ونقل الكاتب عن رئيس الباحثين التابع لحقوق الطالب قوله: "إنّ هذه الإحصاءات تبين أنّ وجود الدعاة المتطرفين في الجامعات ليس من نسج خيال الناس، لكنها مسألة خطيرة لا يمكن للجامعات أن ترضى عنها". ولمحاولة تشويه صورة الحزب الذي لا يتبنى الأعمال المادية ولا يقوم بأعمال عنف، يحاول "الباحث" بطريقة فاضحة واضحة، ربط الحزب بأنور العولقي الذي يصفه الغرب بالإرهابي فقال: "انتشار مواد متطرفة تظهر "إرهابيين" مثل أنور العولقي تثير قلقا بالغاً، مثل انتشار روابط لفيديوهات وأدبيات لحزب التحرير وإمكانية تداولها بين الطلاب على الانترنت".
وأضاف "نأمل أنّ الجامعات ستستخدم هذه الشخصيات كفرصة لدراسة سياستها والتأكد من المحافظة على سلامة طلابها من أولئك الذين ينشرون التعصب والكراهية في جامعاتنا".
وفي مشهد يثبت عدم وجود فرق بين الباحثين والمثقفين من جهة وبين السياسيين في مسألة حرية التعبير عن الرأي، نقل الكاتب عن وزيرة الداخلية "مي" قولها في سنة 2011 "أنّ الجامعات لا تأخذ قضية الراديكالية على محمل الجد بما فيه الكفاية، وأنّ الجامعات كانت متساهلة مع المتطرفين المسلمين وتشكيلهم لمجموعات في الجامعات "من دون علم أحد"".
كما ذكر الكاتب تحذير حقوق الطلاب ومجتمع هنري جاكسون في تقرير لهم العام الماضي من استخدام المتطرفين الإسلاميين مواقع شبكة الانترنت والعمل على جعل الطلاب راديكاليين.
14/1/2013