التاريخ الهجري 16 من رمــضان 1433
التاريخ الميلادي 2012/08/04م
رقم الإصدار: PR12042
كياني يعمل على "تطهير" القوات المسلحة الباكستانية من أي ضابط يسعى لإنهاء الاحتلال الأمريكي
"مترجم"
في الثالث من آب 2012، وافق الجنرال كياني رئيس أركان الجيش الباكستاني على الحكم بالسجن على خمسة من ضباط القوات المسلحة الباكستانية، بمن فيهم العميد علي خان، الذي يحظى باحترام واسع بين صفوف القوات المسلحة.
وتعليقا على ذلك فإن حزب التحرير يقول بأن إجراءات المحاكمة العسكرية ضد الضباط من أمثال العميد علي خان تنسجم مع السياسة الأمريكية "لتطهير" القوات المسلحة من أي ضابط مسلم مخلص وقادر على تحرير الأمة، وهذه السياسة هي المعمول بها منذ زمن، لأن أمريكا ومنذ سنوات عديدة قلقة من انفلات الأمور من يديها وهي تسعى للسيطرة على القوات المسلحة المسلمة، فقد ورد في صحيفة واشنطن بوست في آذار/مارس 2009، عن ديفيد كيلكولن، مستشار القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية السابق، وقد كان كذلك مستشارا لديفيد اتش بيتريوس، في حرب أمريكا، قال: "باكستان لديها 173 مليون شخص، و 100 رأس نووي، وجيش أكبر من الجيش الأمريكي... ونحن في ظرف احتمال استيلاء "المتطرفين" على السلطة، ومن شأن ذلك تقويض ما أنجزناه في الحرب على الإرهاب"، إنها سياسة أمريكا التي تتبنى "تطهير" هؤلاء الضباط الذين يميلون إلى الإسلام، وهي السياسة التي يقوم عملاء أمريكا على تنفيذها من مثل الشيخة حسينة في بنغلادش، حيث تم اعتقال العشرات من الضباط المخلصين، من الذين وقفوا إلى جانب الإسلام وضد الحكام الخونة ممن تحالفوا مع أمريكا، وهذه السياسة هي عينها التي اتُّبعت على مدى عقود في سوريا، وقد ظهر فشلها في الآونة الأخيرة بسبب شجاعة الضباط المخلصين في سوريا، ممن أداروا ظهورهم للطاغية بشار الأسد، وانحازوا إلى الشعب الذي انتفض لإقامة الخلافة.
وحزب التحرير يسأل، أليست هذه هي سياسة كياني وزهير الإسلام، وهم يكافأون من قبل أمريكا، من خلال الترقيات وتمديد فترة خدمتهم الموالية لأمريكا؟ أليست هذه السياسة لإجبار ضباط القوات المسلحة الباكستانية للعمل على حفظ المصالح الأمريكية ضد مصالح شعبهم، وهم الذين أقسموا بالله على حمايتهم من المعتدين الأجانب؟ ثم أليست هذه السياسة هي المتبعة بالفعل في المناطق القبلية، وهي التي تطبَّق من قبل كياني وزهير الإسلام، وقد أبدوا استعدادهم لتوسيع نطاق هذه الحرب "الفتنة" في المدن الباكستانية الكبرى، بما فيها كراتشي؟ أليست هذه السياسة هي السبب في التخلص من أي ضابط يرفع صوته ضد هجمات الطائرات بدون طيار والعمليات العسكرية في أبوت أباد وصلالة ومقاومة الاحتلال الأمريكي، أو جعله مثالا للآخرين كي لا يتخذوا موقفا يرضي الله ورسوله؟ بعد كل هذا، من الذي يجب أن يخضع للمحاكمة، أَهُم الضباط المخلصون من أمثال العميد علي خان أم الخونة من مثل كياني وزهير؟
حزب التحرير يؤكد لكياني وأسياده في واشنطن، أنهم سيفشلون حتى لو دخلوا إلى كل منازل الضباط ، فسيفشلون كما فشل فرعون في البحث عن موسى عليه السلام.
كما ويؤكد حزب التحرير دعوته إلى الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية من أجل إعطاء النصرة إلى حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، لعل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك اليوم قريبا على أيدي الضباط الشجعان المخلصين، فيطمس شر وباطل الخونة بقوة الإسلام والمسلمين. قال الله سبحانه وتعالى (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان