التاريخ الهجري 20 من جمادي الثاني 1433
التاريخ الميلادي 2012/05/11م
رقم الإصدار:
بشار على خطى أبيه الهالك: تفجير البلاد وحرق العباد لإخماد ثورة مباركة منصورة بإذن الله
وردت قبل أيام تسريبات نقلها بعض المخلصين عن نية النظام الفاجر في سوريا تنفيذ تفجيرات دموية كبيرة تتركز في دمشق، وهذا ما كان بالفعل. فقد أقدم هذا النظام الدموي الخميس 10-5-2012م بافتعال تفجيرات في مدن عدة بينها حلب وإدلب، ولكن أعنفها كان في دمشق، بل وصفت التفجيرات فيها بأنها الأعنف منذ بدء هذه المسرحية الدموية المكشوفة لنظام جبان يرى بأن عيشه لا يكون إلا على دماء أهل الشام وأشلائهم الممزقة المتناثرة، وهو ما حصل مثله أيام الأب الهالك في الثمانينات!!
وللوقوف على حقيقة هذه التفجيرات وملابساتها والغاية منها، نقف عند الحقائق التالية:
1- تأتي هذه التفجيرات بعد الحراك الثوري الساخن في دمشق وريفها والذي امتد لظاه إلى أطراف القصر الجمهوري.
2- تكرار هذه التفجيرات، وبالأسلوب نفسه، وفي ظروف متشابهة ومتقاربة، تكون بُعيد وصول بعثة للمراقبين بدءاً من بعثة المراقبين العرب حتى الآن.
3- كعادته، كان الإعلام السوري المنافق في موعد مسبق مع الحدث، فنقل صوراً حية للحظات ما بعد تفجيرات دمشق قرب مفرق القزاز، وأظهر نبّيحة مأجورين هتفوا لبشار، ونقل هذا الإعلام الغبيّ صوراً مباشرة أظهرت أيدي بعض المعتقلين مربوطة بمسند رأس المقعد الخلفي بقيد نحاسي ظن النظام أنه سيذوب مع حرارة الانفجار؛ ما يؤكد ضلوعه في عهر إجرامي لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
4- قام الأمن السوري منذ أيام بإغلاق طرق معينة قرب مفرق القزاز بدمشق لإجبار السيارات والمارة على السير في طرق محددة تمهيداً لهذه الجريمة.
5- إن شدّة انفجاري دمشق واللذين وقعا متزامنين تقريباً، وحجم المتفجرات، ومقدار ما أحدثاه من أضرار وصلت إلى أكثر من مئة متر تثبت أنها إمكانات دولة وليست إمكانات أفراد ومهربين عبر حدود مغلقة ومُلّغمة بأكثرها، وإمعاناً في التضليل عمد النظام إلى اختيار مواقع التفجيرات بالقرب من سور الأفرع الأمنية ليبيّن للرأي العام العالمي المتآمر معه أنه الضحية وليس الجزّار!.
6- تأتي هذه التفجيرات في شتى أنحاء البلاد لتترجم على أرض الواقع ما خطّته عصابات بشار وأمنه وشبيحته على الجدران وأبواب المحلات بالقول: "الأسد أو نحرق البلد".
7- تأتي هذه التفجيرات لشرعنة المهل القاتلة التي يعطيها المجتمع الدولي المتخاذل والمتآمر للنظام السوري المجرم، وقد جاء تصريح وزير الدفاع الأمريكي بانيتا عن تفجيرات دمشق "أنها تحمل توقيع القاعدة" لتكشف مدى التنسيق والتورّط مع سياسة الإجرام التي يتبعها بشار والتغطية على جرائمه المروّعة.
أيها المسلمون الصابرون في شام النصر والظفر بإذن الله:
إن ما وقعتم فيه من ابتلاء عظيم لا كاشف له إلا الله سبحانه، فاصبروا وصابروا واحتسبوا الأجر عنده وحده، فالنصر قريب بإذن الله، وقد لاحت بشائره لدى المؤمنين وتوجّس منه أعداؤهم؛ فالفرج لا يأتي إلا لمن يخلصون النية لله ويصوّبون العمل، ولا يأتي إلا بعد الضيق، والنصر لا يعقد إلا مع الصبر.
اللهم هيّئ لنا أهل نصرة في سوريا كما هيّأتهم لرسولك الكريم في المدينة، واكتب لهذه الأمة فرجاً يبدأ من الشام، وشرّفنا بإقامة الخلافة الراشدة التي تملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا