التاريخ الهجري 21 من جمادي الثاني 1433
التاريخ الميلادي 2012/05/12م
رقم الإصدار:ح.ت.ي 115
بيان صحفي
ناشطة يهودية تدافع عن ضحايا الطائرات بدون طيار
وهادي على خطى سلفه يسمح للأمريكان بقتلهم!
أوردت صحيفة الوسط الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 9 أيار/مايو الجاري في عددها 382 حادثة مقاطعة الناشطة اليهودية الأمريكية ميديا بنيامين لمستشار أوباما لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان أثناء إلقائه خطاباً في معهد ويلسون بعنوان فاعلية وأخلاقيات إستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب! طالبةً منه الاعتذار لضحايا هجمات الطائرات من دون طيار في البلدان التي تقوم فيها بشن هجمات لقتل "منتمين لتنظيم القاعدة" منها اليمن، ذاكرةً ضحايا المعجلة في محافظة أبين "التي ينتمي إليها هادي" من الأطفال والنساء والشيوخ، واتهمته بالكذب على الشعب الأمريكي وإخفاء الحقيقة، مما استدعى تدخل أحد رجال الأمن ودفعها بقوة إلى خارج القاعة.
هكذا تكون ميديا بنامين قد فضحت زور ادعاءات الإدارة الأمريكية بأخلاقياتها في مكافحة الإرهاب في الوقت الذي يستمر فيه عبد ربه منصور هادي على خطى سلفه علي عبد الله صالح في السماح للأمريكان بقتل الناس عمداً في اليمن جهاراً نهاراً دون حساب لأبسط حقهم عند مُدّعية رعاية حقوق الإنسان في المثول أمام المحاكم والدفاع عن أنفسهم قبل صدور الأحكام في حقهم. فقد أدت هجمات الطائرات من دون طيار في اليمن منذ العام 2002، 2009، 2010، 2011، 2012م إلى مقتل أكثر من خمسمائة شخص في اليمن بينهم أطفال ونساء، وشيوخ.
ولم يكف أمريكا سقوطُ كل أولئك الضحايا، فقد قامت بكل صلف عن قريب بإبلاغ هادي ونظام حكمه بأن لديها قائمة بعدد من المطلوبين ستقوم بملاحقتهم وقتلهم في اليمن. والعجب كل العجب أن مسئولين أمريكيين أشادوا بتعاون هادي في "مكافحة الإرهاب" أكثر من سلفه سيء الذكر. ألا يستحي هادي من العباد ومن رب العباد بأفعاله هذه ومن شهادة الأمريكان وثنائهم عليه، أم يَعُدّه نيشاناً يضعه على صدره؟!
من جانبه نفى رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوه علمه المسبق بالضربات الأمريكية من طائرة من دون طيار. فإذا كان صادقاً فيما قال بـ"أن الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن تنفذ بدون إذنه وأن حكومته لم تطالب بتنفيذ أية ضربات أمريكية" و"إن الدولة قادرة على ذلك لوحدها، وخاصة إذا تمت إعادة هيكلة الجيش"، أفلا يستوجب هذا القول تصرفاً من حكومته تجاه من يقوم بهذه الأفعال لمنعها وعدم تكرارها؟ وهل سيقوم باسندوه بقتل الناس على الطريقة الأمريكية نفسها من دون محاكمات وصدور أحكام بحق المتهمين؟
إننا في زمان أصبح فيه هوى الناس مُطاعاً متّبعاً وأمر رب العالمين وحكمه مجافىً غيرَ متبع! ألا فلتعلم أمريكا أن ليس للمسلمين اليوم من حامٍ لهم صائن لدمائهم، وإن حكام المسلمين اليوم أضعف من يذود عنهم، فإن الخلافة الراشدة الثانية ستكون حاميتهم ورادعةً كلَّ من تمتد يده بظلم إليهم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن