التاريخ الهجري 07 من جمادى الأولى 1433
التاريخ الميلادي 2012/03/30م
رقم الإصدار:
حكام العرب، من حضر قمة بغداد ومن غاب عنها، هم بلاءُ هذه الأمة...
بعد يوم واحد من انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد في 29/03 أُعلن عن تسمية الجمعة في 30/03 في سوريا: "خذلنا المسلمون والعرب، ولكن الله معنا". والحق، إن حكام العرب تجاوزوا حد الخذلان بكثير إلى حد الاشتراك في الجريمة. فقد أعلن المتآمرون، لا المؤتمرون، في هذا المؤتمر دعمهم الكامل لخطة أمريكا التي ينفذها كوفي أنان، فدعوا في بيانهم الختامي "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك (كوفي أنان) لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"... إنه بمثل هذه المؤتمرات والقرارات والمبادرات، يعطى النظام السوري المتوحش الفرصة تلو الفرصة للقضاء على الثورة، وقتل المخلصين، وقتل إرادة الناس في التغيير، والضغط الهائل باتجاه قبول الحل الأميركي القادم... وتعطى أميركا الفرصة أكثر وأكثر لتأمين البديل عن عميلها بشار الفاسد المنتهية صلاحيته.
إن الواجب على المسلمين في سوريا أن يكون توجههم أصلاً إلى الله وحده لا ردة فعل على خذلان وتآمر الحكام عليهم والذي لا يُتوقع منهم غيره. فحكام العرب والمسلمين، من حضر هذه القمة ومن غاب عنها، هم بلاءُ هذه الأمة... هم من أسلموا المسلمين في سوريا لآلة القتل والحقد والإجرام التي أطلقها هولاكو الشام بشار، وهم من خذلوهم وليس أبناء أمتكم الذين يألمون لألمكم ويتّقدون غيظاً من صدِّ هؤلاء الحكام أقران بشار أسد عن نصرتكم.
إلى المسلمين في سوريا وفي كل بلاد المسلمين:
إن المسلمين في كل مكان مدعوون وبقوة إلى نصرة أهلنا في سوريا الذين يستنصرونهم ويستصرخونهم حتى أبكى نداؤهم الحجر الأصم... إنهم مدعوون في بلادهم لملء الساحات ورفع الأصوات بالدعوة إلى قلع نفوذ الغرب الكافر، وخلع هؤلاء الحكام الرويبضات الجاثمين على صدور المسلمين في كل مكان، والتوجه إلى أهل القوة من أبنائنا المخلصين في الجيوش الإسلامية كي يتحركوا مسرعين ملبين واجب نصرة المسلم لأخيه المسلم وليقتلعوا كل عميل أو أجير يقف في طريقهم قال تعالى: { وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة، والتي تحقق العزة والمنعة لكل مسلم، والتي يلبي فيها الخليفة الراشد في آخر الزمان كل مظلوم كما لبى رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن سالم الخزاعي الذي استنصره، قبل فتح مكة المبين منشداً:
فانصرْ هَداك الله نصراً أعتدَا وادْعُ عبادَ الله يأتوا مدَدَا
هُم بَيَّتـونا بالوَتِيرِ هُجَّـدَا وقتـلونا رُكَّعـاً وسُجَّدَا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نُصرْتَ يا عمرُو بن سالم». وكان نصراً من الله مؤزراً.
إلى مثل هذا يدعوكم حزب التحرير فكونوا وإياه مع الله سبحانه وتعالى في دعوته.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا