نشر موقع "24 كيجي نيوز ايجنسي" مقالا أمس الاثنين، تحت عنوان الشكوك حول معلومات لجنة الأمن القومي التابعة للدولة القرغيزية حول أعداد مناصري حزب التحرير الذي وُصف بالتنظيم المتطرف، حيث نُقل عن "ميليس ميرزاكماتوف" أنّ حاكم العاصمة الجنوبية في قرغيزستان سأل رئيس لجنة الأمن القومي التابعة لقرغيزستان عن المعلومات حول عدد مناصري حزب التحرير، خلال جلسة للمجلس حول حماية الأمن والنظام والقانون تحت رعاية الحكومة.

ونقل ميليس عن نائب رئيس اللجنة "كولبي موساييف" قوله أنّ عدد المناصرين للتنظيم يقدر بحوالي 12000- 15000 مناصر ، حيث قال: "أنا متأكد من أنّ عددهم أكبر من ذلك بكثير، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، فأعضاء حزب التحرير لهم مساجدهم وتجمعاتهم،  

حتى أنّ السكان يعرفونهم ويحتسون الشاي معهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ السكان يتجمعون في كثير من الأحيان مع بعضهم في الأحياء للاحتجاج ضد الظواهر السلبية في المجتمع مثل الفساد والبطالة والدعارة.

وأشار النائب إلى ضرورة تقوية العمل التربوي المتعلق بالأئمة، حيث قال: "وفي نفس الوقت يجب الاهتمام بإعداد رجال الدين الذين لا يفسرون أحكام الإسلام التفسير الصحيح دائما، فمثلا بعض المواطنين لا ينوّحون –يلطمون- على الميت في الجنائز، وبعضهم لا يقتل المواشي، فتبدأ بعض الأئمة بالقول أنّ هؤلاء الناس "حزب تحرير". وخلص النائب بالقول: إنّ سوء الفهم هذا يخلق الصراع في المجتمع والاستياء بين رجال الدين".

انتهت الترجمة

إنّ حنق الحكومة القرغيزية من التفاف الناس حول حزب التحرير، وطريقة تعاملها مع هذه المسالة تؤكد أن الحكومة القرغيزية في مأزق، ولو كانت الحكومة تعقل لأخذت العبرة من الأنظمة الطاغية والمستبدة التي ثارت شعوبها ضدها وأسقطتها بسبب ظلمها ووقوفها ضد عقيدة شعوبها المسلمة بدلا من محاربتها كل من يقول لا اله إلا الله، حتى أنها تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس وتسجن وتعذب وتقتل حملة الدعوة.

ولكن يبدو أنّ عمالة الحكومة قد أعمت بصائرها عن رؤية سنن الكون وحتميات التاريخ.

13/9/2011