الغرب يفشل في تذويب وصهر الجاليات المسلمة

 

نشر موقع "أنّْ دِمّي" وهي تعني "ليس ذميا"، مقالا حول مشاركة الجالية المسلمة في الدنمرك في الانتخابات، حيث جاء فيه أنّ حزب التحرير، التنظيم السياسي المسلم الذي يسعى لإقامة خلافة إسلامية يراقب بشكل علني مراكز التصويت في أحياء دنمركية عديدة مكتظة بالمسلمين.

وذكر الموقع أنّ مهمة المراقبين هي صرف وثني المسلمين الذين يرغبون بالمشاركة في العملية الديمقراطية عن طريق وضع أصواتهم في صناديق الاقتراع، حيث نقل الموقع عن محمد رفيق وهو كاتب وخبير في عمليات الاندماج قوله "رأينا المراقبين المتشددين متوجهون إلى الأحياء ويراقبون مراكز الاقتراع في مناطق سكناهم، لضمان عدم إدلاء الناس بأصواتهم، وأضاف أنّ هناك تهديدا غير مباشر للمشاركين، لأنه إذا أراد أحد أن يدلي بصوته وشوهد في المدرسة -مكان التصويت- فيمكن هذا أن يسبب في أن تكون عائلته منبوذة".

وأضاف محمد رفيق، لذلك يمكن أن تكون الديمقراطية مكلفة بالنسبة للمسلمين،

- فقد تكون النتيجة عدم السماح بتأبين عائلتك في المساجد، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن يكون هناك صعوبة في تزويج بناتهم، ويمكن أن تكون القضية معقدة جدا.

- يمكن لنا أن نرى عِظم المشكلة من خلال النظر إلى عدد المسلمين الذين لا يدلون بأصواتهم بالمقارنة مع الذين يمكنهم التصويت، أُقَدِّرْ عدد الذين لا يوجد لديهم رغبة في التصويت ولا يريدون أن يكونوا جزءا من الانتخابات بحوالي 30000. يعتقد المسلمون المتشددون أنّ الديمقراطية لا تتماشى مع دينهم، والآن يعملون بجد من أجل إبعاد الناس عن مراكز التصويت. ويضيف محمد رفيق أنّ من بين آلاف المسلمين الذين ليس لديهم خيار التصويت، النساء اللواتي يُمنعن من التصويت من قبل أزواجهن.

ويتابع: هناك من المسلمين من يرغب بالمشاركة في العملية الديمقراطية، لكنه يُنظر إليهم على أنهم غير إسلاميين من قبل إخوتهم وأخواتهم وغالبا ما يتم اضطهادهم وتهديدهم أو نبذهم من جالياتهم، مثلما يحدث هنا.

يعود الكاتب ويقول: لكن الحقيقة الساطعة هي أنّ الإسلام يحتقر المشاركة الديمقراطية، فحزب التحرير، تنظيم محظور في دول عدة في العالم بما فيها دول إسلامية، لكنه ينشط بقوة في أوروبا الغربية "دائرة الذميين"، بما في ذلك المملكة المتحدة، وله هدف واحد وهو بناء خلافة إسلامية عالمية.

وينهي الموقع المقال بالقول إذا كان الإسلام يعتقد أنّه يتعارض في جوهره مع التعددية الديمقراطية ونحن الذين ننتقد الإسلام نعتقد نفس الشيء، فيبدو أنّ الوحيدين الذين بقوا خلاف ذلك هم النخبة السياسية الذين يفرضون الإسلام غير المرغوب وغير المطلوب علينا كل يوم.

انتهت الترجمة

لطالما راهن الغرب وأذنابه على صهر المسلمين وإمكانية دمج الجاليات الإسلامية التي تعيش في الغرب، لجعلها جزءا من المجتمعات الغربية وفصلها عن الأمة الإسلامية ومحو هويتها، بأساليب عدة منها المشاركة في العملية السياسية، إلا أنّه خاب فأله وطاش سهمه، وهذا من فضل الله وكرمه وبسبب نشاط حملة الدعوة الذين أخذوا على عاتقهم توعية المسلمين على جرائم الغرب ومخططاته، والغرب يحاول تفسير ذلك بأكاذيب وافتراءات على الحزب وشبابه متناسيا أنّ المسلمين وبعد أن أدركوا عفن الديمقراطية والرأسمالية باتوا يفخرون بدينهم ويشعرون بالانتماء لأمتهم دون سواها، وأن عقيدتهم الإسلامية هي التي تحركهم لا غيرها.

10/9/2011