التاريخ الهجري 01 من جمادى الثانية 1432 رقم الإصدار: PR11022
التاريخ الميلادي 2011/05/04م
أكذوبة حرية التعبير!!
أمريكا تأمر بإغلاق حسابات حزب التحرير وأعضائه على صفحة الفيسبوك في مختلف المناطق في العالم
حزب التحرير محظور الآن على "وسائل الإعلام البديل"، كما هو محظور في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية
"مترجم"
نتيجة لتعليمات أمريكية، أغلق موقع الفيسبوك حسابات عديدة لفروع حزب التحرير، من مكاتبه الإعلامية وأعضائها، بما في ذلك صفحات الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، نفيذ بوت، ومدير المكتب الإعلامي المركزي، ومكتب حزب التحرير في تونس، ومكتب حزب التحرير فلسطين، وأعضاء في الحزب في مختلف البلدان، وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إغلاق حساب نفيذ بوت، ناهيك عن تجميد حساب المجموعات التي نظمها المكتب الإعلامي لحزب التحرير في باكستان الداعية إلى إزالة الوجود العسكري والاستخباري الأمريكي، وخاصة شركات القتل والتخريب الأمريكية، من الأراضي الباكستانية.
فمن ناحية، وتحت ذريعة حرية التعبير، فإنّ أمريكا استحسنت صفحات الفيسبوك للاحتفال بالرسوم المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام أو حرق القرآن الكريم، فضلا عن العديد من الصفحات الأخرى الوضيعة والقذرة، بينما من ناحية أخرى، أمرت أمريكا بحجب صفحات لحزب التحرير التي تتعرض لها ولأيديولوجيتها الزائفة، ومفاهيمها مثل الديمقراطية والحرية والعلمانية، وتعرض تفاصيل دولة الخلافة الإسلامية ونظامها للأمة، فمرة أخرى يتم فضح معبود الغرب، حرية التعبير.
وعلاوة على ذلك، فقد أظهر الغرب خسارته لمعركة كسب القلوب النقية الصادقة وعقولهم بأيديولوجيتها المعوجة، وبعد أن خسر المعركة، لجأ الغرب إلى قيمه الحقيقية، من خلال الرقابة والحظر والإرهاب والقوة والقتل، فهذه هي القيم نفسها التي شاهدناها على شبكة الإنترنت في تغطية أحداث قلعة جانجي والفلوجة وغوانتانامو، وينبغي أن تكون هذه الأحداث كافية لفتح عيون أولئك الذين يؤيدون حرية التعبير بصورة عمياء، ومن الجنون أن نتوقع أي خير للبشرية من الغرب، الذي لم يستطع أن يتسامح مع قطعة قماش على وجه المرأة المسلمة التي اختارت ارتداء النقاب، وهو الجنون نفسه الذي قاد حكام باكستان الخونة والمفلسين فكريا الشهر الماضي ليشنوا هجوما على معرض حزب التحرير في إسلام أباد، في النادي الصحافي، والذي نظم لعرض تفاصيل نظام دولة الخلافة القادمة، واستولوا على الكتب المعروضة، والنشرات والرسوم البيانية، وبعد ثلاثة أيام فقط قاموا بمهاجمة المشاركين في المسيرات السلمية التي نظمها حزب التحرير، كما لو كانوا قوات العدو الأمريكي!، وما زال بعض من اعتقلتهم في السجون لغاية اليوم.
إنّ على أمريكا والمتعاونين معها معرفة أنّ هذه التصرفات الطفولية الغريبة لن تجبر الأمة على التخلي عن الإسلام، بل إنّ الأمة في عجلة من أمرها للدفن الوشيك لأفكار الغرب الفاسدة.