مسيرات في جميع أرجاء البلاد يوم 17 نيسان/أبريل تحت عنوان: أخرجوا أمريكا، أزيلوا الحكام الخونة، أعيدو
التفاصيل
التاريخ الهجري 29 من ربيع الاول 1432 رقم الإصدار: PR11007
التاريخ الميلادي 2011/03/04م
مسيرات في جميع أرجاء البلاد يوم 17 نيسان/أبريل تحت عنوان:
أخرجوا أمريكا، أزيلوا الحكام الخونة، أعيدوا الخلافة
بينما تعم جميع أنحاء الأمة موجة من التغيير نزل فيها الشباب المسلم إلى الشوارع ضد حكامهم الخونة والطغاة، حتى اهتزت قصور هؤلاء الحكام من وقع أقدام مسيرات الشعوب، وذلك بعدما حسمت هذه الشعوب أمرها بكسر حاجز الصمت، ورددت شعارا واحدا "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو ما قض مضاجع هؤلاء الحكام الخائنين، ولأنّ المستعمرين يعرفون جيدا أنّه إذا ما سارت هذه التحركات بالاتجاه الصحيح فلن يقدر أحدٌ على وقف تراجع الهيمنة الاستعمارية على العالم الإسلامي.
فالدول الاستعمارية الغربية قد استرقّت المسلمين من خلال الحكام الطغاة ومن خلال استغلال حكام الديمقراطية! وقد ذاق المسلمون في باكستان مرارة الحكم بكلا النظامين، فهم يعرفون أنّ هذه اللعبة "المقامرة السياسية" بكلا الجوادين اللذين يملكهما الاستعمار، والرهان عليهما، لن يستفيد منه سوى المستعمر، وهذا هو أحد أسباب رغبة المسلمين في باكستان في التغيير الشامل، التغيير الذي لن يكون مجرد تغيير وجوه، بل تغييراً للنظام كله، وهو ما يعني هزيمة للاستعمار.
أيها المسلمون:
أنتم جزء من الأمة العظيمة، التي واجهت الصعوبات بكل شجاعة وصمود، فأنتم الأمة التي ألحقت الهزيمة النكراء بالتتار والصليبيين الغزاة، وهي الأمة التي وصفت من قبل الله سبحانه وتعالى بأنّها خير أمة أخرجت للناس، والله سبحانه وتعالى جعلكم شهداء على جميع الأمم الأخرى. فالطريقة التي واجهتم بها أزمة الزلزال والفيضانات الأخيرة من خلال مساعدة إخوانكم المحتاجين تدل على أنكم ما زلتم أمة مباركة، حتى إنّ أعداءكم احتاروا مما فعلتم.
أيها الإخوة المسلمون:
إنّ هؤلاء الحكام الخونة يعملون دائما على تحطيم ثقتكم بأنفسكم واحترامكم لذاتكم، يدّعون زورا بأنّ الجماهير هي السيئة وهي تستحق حكاما فاسدين مثلهم، إنهم يفعلون ذلك من أجل حماية أنفسهم من الانتقاد.
أيها الأخوة، لو كنتم فاسدين مثل هؤلاء الحكام الخونة لدعمتم أمريكا في أفغانستان كما دعمها الحكام، ولو كنتم فاسدين مثل الحكام لنمتم ليلكم الطويل بعد بيع عافية صديقي للأمريكيين، ولو كنتم سيئين لكنتم حريصين حرص الحكام على تسليم ريماند ديفيس للأمريكيين، بل على العكس من ذلك فقد كنتم ممن دافعوا عن شرف نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، في حين شعر هؤلاء الحكام الخونة بالفخر لاحتضان اللاعنين، وأنتم تريدون تحرير كشمير بالجهاد ووضع حد لاضطهاد المسلمين هناك، بينما الحكام يريدون نشر الثقافة الهندوسية في جميع أنحاء باكستان، وأنتم تتخذون أمريكا عدوا لكم، بينما هؤلاء الحكام يعلنون صراحة ولاءهم لها، وأنتم تتطلعون إلى تطبيق الإسلام، بينما هؤلاء الحكام يفخرون بتطبيق الكفر، فما هو وجه الشبه بينكم وبينهم؟! لا شيء على الإطلاق! فهم حماة المصالح الأمريكية والأوروبية، وأنتم المحبون لله ولرسوله، ولهذا السبب أنتم لا تستحقون أن تُحكموا من قبل هؤلاء الحكام، فأنتم تريدون حاكما يقطع خط إمداد الناتو ويطبق شريعة الله، تريدون محبا للرسول الأكرم يُسكت اللاعنين ويلقنهم درسا عن طريق الجهاد، تريدون حاكما عادلا يعاقب هؤلاء الحكام الخونة على خياناتهم، تريدون حكاما يسيرون على خطى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الذي يمشي في الطرقات ليلا ليقوم بواجبه في خدمة رعاياه.
إن سكان بلاد السند بحاجة مرة أخرى لمثل "محمد بن القاسم" ليحررها من دنس هندوس اليوم.
أيها المسلمون:
إنكم بأمسّ الحاجة لخليفة راشد، والذي أصبح قدومه قاب قوسين أو أدنى كما بشّر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه السلام: "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"
أيها المسلمون:
إنها الخلافة التي من شأنها تلبية الاحتياجات الأساسية لكل الرعايا من خلال تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام، الخلافة التي ستحرر المسجد الأقصى وفلسطين وكشمير وأفغانستان والشيشان والعراق وكل الأراضي المحتلة الأخرى بالجهاد، الخلافة التي ستقضي على الفحش والفجور في المجتمع، الخلافة التي ستوفر العدالة السريعة للشعب من خلال تطبيق القضاء الإسلامي، الخلافة التي ستقطع خط الإمدادات الأمريكية، وتطردها من المنطقة، وتطرد الأجهزة الأمريكية وجيوشها من المنطقة، الخلافة التي من شأنها إزالة كل الحدود المصطنعة التي تفصل المسلمين، الخلافة التي ستعود الأمة الإسلامية في ظلها أقوى دولة في العالم مرة أخرى، الخلافة التي ستحمل الإسلام للعالم كله من خلال الدعوة والجهاد، فانهضوا وكونوا جزءا من هذا النضال.
أيها المسلمون:
كنتم لسنوات تبحثون عن قيادة مخلصة من شأنها تحريركم من عبودية أمريكا ونظامها، وها هو حزب التحرير بقيادته المخلصة التي تعمل في العالم الإسلامي كله أمامكم، ف حزب التحرير اليوم هو أكبر الأحزاب السياسية الإسلامية، حيث يعمل في أكثر من 40 بلدا تحت أمير واحد، هو الشيخ عطا بن خليل أبو الرشتة، وقد سطر شباب حزب التحرير تاريخا مشرفا من التضحيات في العالم الإسلامي كله، وحتى اليوم فإنّ هناك أكثر من عشرة آلاف من أعضاء الحزب يقبعون في سجون مختلفة من آسيا الوسطى والعالم العربي، و حزب التحرير يعمل وفقا لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الخلافة من خلال إيجاد الرأي العام لدى الأمة وإقناع أهل النصرة بتطبيق الإسلام، والحمد لله فإنّ الأمة اليوم حريصة على العيش في ظل الإسلام، فالحاجة أصبحت ماسة لهذه العناصر المخلصة في الجيش الباكستاني لإعطاء النصرة لحزب التحرير لتطبيق الإسلام.
فيا أيها الجيش الباكستاني:
انهضوا واطردوا هؤلاء الحكام الخونة الذين يقتلون المسلمين من خلال جلوسهم المريح تحت حماية بنادقكم، فانهضوا ونالوا شرف نصرة الإسلام كأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ينظم حزب التحرير مسيرات في جميع أنحاء البلاد الأحد 17 نيسان/أبريل 2011 تحت عنوان "أخرجوا الولايات المتحدة، أطيحوا بالحكام الخونة، أقيموا الخلافة"، من أجل تذكير الجيش الباكستاني بواجبه في إقامة الخلافة باقتلاع هذا النظام، وهو ما يضع مسئولية على كل مسلم بضرورة المشاركة في هذه المسيرات ونقل رسالتها إلى جميع أقاربه وأصدقائه في الجيش، إنّ اليوم الذي سينهار فيه هذا النظام الفاسد ليس بعيدا، فكل ما يحتاجه هو صدمة واحدة قوية يختفي بها الكفر من بلادنا ويستنير العالم بنور الإسلام.