ضمن فعاليات حزب التحرير لمناصرة أهلنا في ليبيا أقام حزب التحرير ولاية لبنان، اعتصاماً عند السفارة المصرية في بيروت حيث ألقى السيد عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي كلمة حيّى فيها الثورة في ليبيا والوقفة البطولية لأهلنا الذين أحيوا بطولات ثورة عمر المختار ضد الاستعمار الإيطالي، وناشد من تبقى من الضباط المحيطين بالمجرم القذافي لينحازوا إلى الأمة في معركتها ضد الاستعمار وعميله، وشدد على رفض التدخل الأجنبي، وأن الأمة كلها تترقب انتصار الثورة في ليبيا.
كما ناشد المجلسَ الأعلى للقوات المسلحة المصرية أن ينصر أهلنا في ليبيا بالمشاركة مباشرة في إنهاء المجازر الدموية التي يرتكبها الطاغية القذافي في ليبيا، وأن يعمل على منع أي تدخل أجنبي في شؤون المسلمين، مستغربا الحشود العسكرية التي تقوم بها دول أوروبا وأمريكا بل والهند أمام ليبيا، واضطرار الطيارين الليبيين إلى اللجوء إلى مالطا بدلا من مصر وتونس. وشدد بخاش على أن الأمة الإسلامية أمة واحدة؛ فدينها واحد وربها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة. ودعا المسلمين في مصر لمؤازرة الجيش المصري في التصدي للمطامع الاستعمارية الغربية والعمل على تحرير فلسطين من رجس يهود كما صنع أسلافهم من قبل حين تصدوا لحملات الصليبيين والتتار.
وذكر بأن انتصار الثورة في مصر لا يكون إلا بإقامة دولة الخلافة التي تعيد مصر حاضرة الأمة الإسلامية وكنانة الله في أرضه.
كما حيّى أهل تونس على إطلاقهم شرارة الثورة التي سرعان ما انتقلت إلى مصر وليبيا والأقطار الأخرى. وناشدهم ألا تكلَّ عزائمهم حتى تتوج ثورتهم بإقامة الخلافة، وأن يدركوا أن قضية المسلمين هي واحدة من تونس إلى مصر وليبيا وسائر البلاد، وأن الثورات التي انطلقت هي خير شاهد على وحدة الأمة الإسلامية التي لا ينقصها إلا إقامة الخلافة لتتحرر الأمة من النظام الاستعماري الذي فرضه الغرب بعد أن قام المجرم أتاتورك بهدم الخلافة في 3-3-1924.
وحذر حركات المعارضة التي اعتبرها "ديكور معارضة" من السعي لترقيع الأنظمة التي ولدت من رحم سايكس بيكو عبر المطالبة بإصلاحات جزئية ترقيعية تطيل من عمر هذه الأنظمة التي فقدت مشروعيتها، وأن ترفع شعار التغيير الجذري بطرح الدساتير الوضعية جانبا ورفع راية التوحيد لا سواها.
وختم مخاطبا الأمة بالقول: "إن حزب التحرير منكم ومعكم، وهو وشبابه قد نصب نفسه لمقارعة الطواغيت من الحكام الظلمة، وهو يناشدكم أن تضعوا أيديكم بيده فنسعى جميعا لإعلاء كلمة الله وإقامة دولة الخلافة التي تعيد للأمة عزتها وكرامتها وتخلصها من العبودية للغرب الطامع في خيراتها وثرواتها."