قمة النيتو في لشبونة تعزز تحالف الشرق والغرب في قمع المسلمين والحيلولة دون عودة الخلافة الراشدة
التفاصيل
التاريخ الهجري 16 من ذي الحجة 1431 رقم الإصدار: 1431 هـ / 21
التاريخ الميلادي 2010/11/22م
قمة النيتو في لشبونة تعزز تحالف الشرق والغرب في قمع المسلمين
والحيلولة دون عودة الخلافة الراشدة
في مؤتمر صحفي قصير أعقب ختام القمة وقّع راسمسون السكرتير العام لحلف النيتو مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اتفاقية استراتيجية جدية وشراكة طويلة الأمد في أفغانستان والتي كرست الاحتلال الغربي لأفغانستان في المدى المنظور. وصرح بقوله: "لقد أطلقنا العملية التي سيصبح من خلالها الشعب الأفغاني سيد وطنه، واتفقنا (مع كرزاي) على شراكة طويلة الأمد ستستمر حتى بعد انتهاء مهامنا القتالية."
والمعروف أن قمة لشبونة أسفرت عن اتفاق مع روسيا على رفع مستوى عمليات نقل المعدات إلى قوات الحلف في أفغانستان عبر الأراضي الروسية بواسطة السكة الحديدية. ولم يتأخر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مباركته لتحالف النيتو مع روسيا إذ أكد في كلمته أمام القمة أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها لمساعي تحقيق السلام المزعوم في أفغانستان.
ونحن في حزب التحرير يهمّنا أن نوضح الحقائق التالية:
1. هذه التصريحات تكشف علانية عن حقيقة التحالف الغربي الروسي، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة التي ما اتّحدت إلا في عداء الإسلام والمسلمين، هذا التحالف الذي يسعى لمنع عودة الإسلام إلى الحكم ومنع المسلمين من العيش بحسب أحكام دينهم وشريعة ربهم.
2. مع أن كرزاي وجّه انتقادات علنية للتكتيكات العسكرية للقوات الدولية والتي اعتبرها مثيرة لسخط الرأي العام، إلا أنه سرعان ما بلع تصريحاته وامتثل لتعليمات سادته بالتوقيع على الاتفاقية التي تهدر دماء المسلمين وتبرر المزيد من القتل في صفوفهم.
3. وتذكرنا بحديث النبي الأكرم عن ثوبان قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".
4. لقد أمر الله سبحانه المسلمين بقتال المشركين كافة كما يقاتلوننا كافة، وإن الناظر فيما يجري في أفغانستان والعراق وفلسطين ليدرك بكل وضوح أنه ما كان لأعداء الأمة الإسلامية أن يدنسوا ديار الإسلام ويوقعوا القتل والدمار حيثما شاؤوا لولا تواطؤ الأنظمة المجرمة التي إما أن تشارك مباشرة في المجهود الحربي للدول المعتدية أو تسارع إلى تطبيع الأوضاع التي يوجدها المحتل أو تبادر إلى البطش بكل من تسول له نفسه نصرة إخوانه في الديار المحتلة، أو في الحد الأدنى الذي لا يشفع لها، تعتبر نفسها غير معنية بما يجري وإنما معنية بالركض وراء حطام الدنيا الفاني.
5. إن الله سبحانه قد تعهد بحفظ دينه وإظهاره على سائر الأديان والملل: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
6. وأخيراً نؤكد بأن الواجب الشرعي على المسلمين أن يأخذوا على أيدي الحكام الظلمة الذين يبيحون البلاد والعباد لأعدائهم، وأن يعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة التي بشر بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهي سبيلهم إلى العزة والكرامة وإلى الفوز بخير الدارين. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }.