عون يريد الاغتذاء بدماء المسلمين، وباسيل يجدد افتراءه على حزب التحرير
التفاصيل
التاريخ الهجري 01 من ذي الحجة 1431
التاريخ الميلادي 2010/11/07م
رقم الإصدار: ح.ت.ل 20/31
عون يريد الاغتذاء بدماء المسلمين، وباسيل يجدد افتراءه على حزب التحرير
من جديد يعود ميشال عون إلى العزف على الوتر الطائفي ليبتز التأييد الشعبي له ولتياره. فها هو يدلي بتصريحات أقل ما يقال فيها إنها تفتقد الحد الأدنى من اللياقة والكياسة، فضلا عن إغرائه بالفتنة. ففي محاولة منه لإغراء العداوة والفتنة بين المسلمين قال: "إن الشيعي هو الوحيد الذي ليس معه مشكلة، وفي سنوات 1943 و1957 و1958 و1975 حصلت المشكلة مع السنة. والسني الذي شتمني حين وقفت مع المقاومة تنكر لتراثه ولثقافته ولتاريخه، وهو يقوم بالصراع على السلطة في الداخل وليس لديه قضية كالتي عندنا وعند الشيعة، فأنا متضامن مع الشيعي...". ولم ينس من جديد أن يحرض على طرابلس لأن فيها "إسلاميين" لا يروقون له ولعصبيته.
أما تابعه الوزير جبران باسيل فقد جدد حملته على حزب التحرير من دون أي مسوغ ولا مناسبة قائلا: "قدر المسيحيين هو وجودهم في هذه المنطقة والبقاء فيها، ولا قاعدة ولا حزب تحرير يهددهم...".
أما عون فنقول له: كفاك لعبا على وتر التفريق بين المسلمين، فلست أنت المخول أن تصنف المسلمين بين أبطال وخونة، أو بين متمسكين بالقضية ومفرطين بها. فالمسلمون أمة واحدة، ولن يبقوا طائفتين لبنانيتين يغري العداوةَ بينهما أمثالك. ولا تغرنك حقبة استثنائية يمرون بها حيث لا سقف يؤويهم ولا دولة تجمعهم. ثم إنه لا خلاف بين المسلمين على العداوة لكيان يهود ومن يقف خلفه من الدول الكبرى التي أنشأته ودعمته. فالمسلمون يتجاوز ولاؤهم حدود لبنان الضيقة التي رسمتها أمك الحنون، فرنسا التي خذلتك وأيدت خصومك في السياسة. وإن المسلمين الذين تهاجمهم وتقول إن مشكلتك معهم هم الذين صانوكم وصانوا كنائسكم وحفظوا ذماركم مئات السنين، وهم الذين آووكم في جبل لبنان منذ القرن السابع الميلادي بعد نزوحكم من شمال سوريا هرباً من أبناء ملتكم الذين اضطهدوكم في عقيدتكم.
ولوزيره باسيل نقول: متى هدد حزب التحرير وجود النصارى في المنطقة؟! ولماذا تفتري وتختلق الأكاذيب على الحزب وأنت تعرف أن لا وجود للعمل المادي أو العنف في نهجه وسلوكه وتاريخه؟!
ولهما معا نقول: إن دولة الخلافة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها هي دولة تعرف حرمة الإنسان، ولا تميز بين رعاياها على أساس طائفي كما تفعلون، ولا تفتن الناس عن دينهم، لأنها تفهم قوله تعالى (لا إكراه في الدين).
ولزعماء المسلمين في هذا البلد التعيس نقول: فلا شك أن الذي أغرى عون بالتفوه بهذه العبارات الفجة هو النهج الذي سرتم عليه من استقطاب ولاء المسلمين عبر العصبيات والشحن الطائفي، ثم رحتم تتنافسون بعد ذلك في كسب ود سائر الطوائف ليستقوي بعضكم على البعض الآخر بهم. أليس انقسامكم وتوزع ولائكم بين الأنظمة الإقليمية والدول الكبرى وتعزيزكم انقسام المسلمين طائفتين لبنانيتين هو الذي أغرى هذا الرجل بالشماتة بالمسلمين وإغراء العداوة بينهم على أمل أن يغتذي بدمائهم؟!