الحكم على عافية صديقي بالسجن 86 عاما، المثال الأسوأ على تواطؤ الحكام العملاء مع الأمريكان
التفاصيل
التاريخ الهجري 15 من شوال 1431
التاريخ الميلادي 2010/09/24م
رقم الإصدار: PR10057
الحكم على عافية صديقي بالسجن 86 عاما،
المثال الأسوأ على تواطؤ الحكام العملاء مع الأمريكان
لقد دقت أمريكا المسمار الأخير في نعش عملائها بحكمها على عافية صديقي بالسجن 86 عاما، وقد أصبحت قضية عافية صديقي المثال الأسوأ على تواطؤ حكام باكستان العملاء مع أمريكا، كما أنّ هذه القضية تفضح النظام القضائي الأمريكي الفاسد. من جانب آخر فإنّ الناس أصبحوا على يقين بأنّ الديمقراطية لن تنصفهم، كما أنّها لم تنصف الجاليات الإسلامية في الغرب في مثل مسألة الحجاب في فرنسا أو مسألة المآذن في سويسرا أو زنازين التعذيب في جوانتنامو. فهل بعد ذلك سيجرؤ قادة العلمانية في باكستان على الاستمرار في الدعوة لهذا النظام الفاسد؟!
إنّ قضية الأخت عافية صديقي برهنت على صدق مشاعر المسلمين في باكستان بتحميلهم حكام باكستان العملاء مسئولية هذا الحكم الجائر، حتى إنّ والدة عافية الصبورة قد وصفت هؤلاء الحكام بأنّهم فاقدون للحياء، وقد صرحت أخت عافية صديقي "فوزية" بأنّ الحكومة الباكستانية قد أرسلت برسالة مكتوبة إلى الأمريكان يطلبون فيها محاكمة عافية صديقي بحسب قانون الإرهاب، وأن يحكموا عليها بأقصى عقوبة. وفي هذا السياق فإنّ هؤلاء الحكام العملاء يكذبون على عامة الناس بادعائهم أنّهم يعملون على إخلاء سبيل الدكتورة عافية، لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هؤلاء حيث قال ((إذا لم تستحْيِ فاصنع ما شئت)).
لقد كان بإمكان أمريكا إطلاق سراح عافية لبراءتها ولعدم إثبات أي جرم ضدها في المحكمة، ولكن أرادت أمريكا أن ترسل رسالة رعب للمسلمين في باكستان كي لا يقاوم الناس حرب أمريكا على "الإرهاب" وأن تخلق حالة من الرعب بينهم. ولكن لم تعلم أمريكا بأنّ هذه الخطوة قد أيقظت العقيدة الإسلامية عند المسلمين، وأنّ هذه العقيدة تحث المسلمين على عدم الخوف من أي أحد سوى الله سبحانه وتعالى. وهذا هو السبب نفسه الذي دفع بالمسلمين للعودة إلى الإسلام بعد أحداث 11/9 فأصبحوا أكثر التصاقا بالإسلام واستعدادا لتقديم أي تضحية في سبيل رفعة الإسلام.
أيها المسلمون، إنّ تحرير عافية صديقي لا يمكن أن يكون من خلال إصدار القرارات أو الطلبات، بل من خلال الجهاد في سبيل الله عن طريق الجيش الذي يقوده الخليفة.
أيها الجيش الباكستاني، إنكم تشاهدون بأنّ حكامكم قد سقطوا إلى أسفل سافلين، إلى درجة عدم شعورهم بأي حياء لبيعهم بنات المسلمين، وقد اصطفوا مع أمريكا في تدنيسها للقرآن وتواطئوا معها في قتل أبناء المسلمين، إنّ عليكم النهوض وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة، فالخلافة لن تحرر عافية فحسب بل وستحرر ملايين البشر المستعبدين من قبل حفنة من الرأسماليين، وبها سيسطع نور الإسلام في سماء القارة الأمريكية.